بعد اكثر من أربعة أسابيع يسيطر فيها المتعاملون الأفراد علي غالبية تعاملات البورصة المصرية فشلوا خلالها في اعادة مؤشراتها الي اتجاهها الصعودي رغم هبوط الأسعار إلي مستويات يراها الكثيرون مغرية للشراء الي انها تأبي ان ترتفع، وهو ما جعل الامل الوحيد ينعقد حاليا علي المؤسسات الصناديق خاصة ان اغلبها في حال انتهاء الربع الاول من العام علي هذه الأسعار فإنها ستحقق خسائر كبيرة، وهو ما دفع خبراء ومحللون بالسوق ان يتوقعوا احتمالات ان تشهد تعاملات البورصة المصرية اعتبارا من الأسبوع المقبل صعودا تدريجيا "طفيفا" مع انتهاء موجات البيع التي سيطرت علي شرائح عديدة من المستثمرين الأفراد وصغار المستثمرين بالسوق لفترات طويلة من تعاملات شهر فبراير الماضي، واستبعد الخبراء احتمالات ان تشهد أسعار الأسهم بالسوق انخفاضات اخري خلال الفترة المقبلة، خاصة مع عودة الانباء القوية الخاصة بالشركات وبالتحديد فيما يتعلق بنتائج الاعمال السنوية والتي اظهرت طفرات كبيرة علي صعيد شركات عديدة في قطاعات الاسمنت والحديد، واشاروا الي ان السوق قد تشهد تحسنا واضحا في التعاملات تزامنا مع المؤتمر السنوي للترويج للاستثمار في البورصة المصرية الذي تنظمه عدد من الشركات بمدنية شرم الشيخ منتصف الاسبوع الجاري ويستضيف عددا كبيرا من الصناديق والمؤسسات الاستثمارية العالمية ..موضحين ان السوق عادة من تشهد طفرات سعرية عقب انتهاء هذا المؤتمر. محمد رشدي: غالبية الصناديق والمؤسسات ستتكبد خسائر فادحة اذا ظلت الأسعار علي معدلاتها الحالية وشرائح كبيرة في الأفراد خرجت من السوق هاني حلمي: عمليات التصحيح انتهت وهيرميس المحرك الرئيسي للتعاملات في الوقت الحالي المرحلة الحالية ليست للصعود القوي او الجماعي عادل عبد الفتاح: التعاملات ستشهد تحسنا تدريجيا بطيئا والاكتتابات سلاح ذو حدين شريف الشربيني: عودة الارتفاعات بعد انتهاء الاكتتابات وتأثير الميزانيات القوية سيأتي بعد تعافي السوق محسن محمود وقال محللون انه في غضون الأسابيع القليلة المقبلة سيعلن عدد من الشركات عن مواعيد الاكتتابات في اسهم زيادة رأسمالها مثل المجموعة المالية هيرميس والعربية لحليج الأقطان واوراسكوم للإنشاء والصناعة مما سيسهم في إقبال المستثمرين علي الشراء في أسهم القطاعات التي تنتمي اليها هذه الشركات. حركة عرضية محمد رشدي نائب مدير ادارة المحافظ ببنك قناة السويس قال ان الحركة العرضية ستظل مسيطرة علي اداء السوق حتي نهاية الشهر الجاري، مشيرا الي ان الامل حاليا يتمثل في دخول المؤسسات لزيادة معدلات اغلاقات تسويات الربع الاول من العام، مشيرا الي ان المؤسسات والصناديق لديها جميعا فروق تقييم سالبة، خاصة محافظ البنوك والمؤسسات الا في حال زيادة الأسعار في الأسبوع الأخير من الشهر. وقال ان المستفيد الاول عما يجري في السوق حاليا هو الصناديق الجديدة التي يتم تأسيسها حاليا مصل صندوق التجاري الدولي-مصر، وقال ان ظهور صناديق في هذا الوقت يؤكد ان هناك طفرات سعرية ونشاط سيعود من جديد الي السوق مع دخول صناديق جديدة ولا تزال هناك دورات صعودية جديدة. واكد ان ما يجري في السوق يندرج فقط في اطار التصحيح الفني فقط، وقال ان الفترة المقبلة ستشهد بداية لنتائج مؤتمر الترويج المنعقد في شرم الشيخ، وقال ان الافراد اصيبوا بحالة هلع في الفترة مشيرا الي ان التصحيح اخرج العديد من شرائح الافراد الجدد. وقال ان الفترة المقبلة تشهد العديد من الاحداث التي تسلط الضوء علي الاقتصاد المصري مثل مؤتمر اليورومني في لندن الاسبوع المقبل وبعثة طرق الابواب في الولاياتالمتحدة اضافة الي مؤتمر شرم الشيخ. واضاف ان الفترة المقبلة قد تشهد تماسك في الاسعار لكن لا ينتظر ان تكن هناك طفرات سعرية سابقة. ويقول هاني حلمي رئيس مجلس ادارة شركة الشروق لتداول الاوراق المالية ان البورصة المصرية لا يزال امامها فرصا قوية للصعود علي المدي القصير، مشيرا الي ان مرحلة التصحيح قد انتهت بالفعل وبدأت عمليات التجميع والتقاط الاسهم تغلب علي اداء السوق. واوضح حلمي ان عمليات التصحيح التي شهدتها السوق طوال الشهر الماضي كانت طبيعية ومتوقعة، لكن غير الطبيعي او المتوقع هو الحدة والسرعة التي تم بها، مشيرا الي ان الاسعار وصلت الي مستويات من الهبوط تمكنها من جذب قوة شرائية تدعمها نحو العودة للصعود مرة اخري. ورأي ان هذه الاسبوع شهد ضغطا علي تعاملات السوق خاصة مع اضافة الارصدة الجديدة للاكتتاب الخاص في اسهم زيادة رأسمال شركة المجموعة المالية هيرميس والتي تبلغ 16 مليون سهم تمثل 20 % من اجمالي اسهم الشركة الحالية حيث كان الاكتتاب بسعر 121 جنيها.