أكد هاني مصطفي عضو اللجنة الفنية بالاتحاد الافريقي لكرة القدم "الكاف" ان الاتحاد الأوروبي "اليوفا" ارسل مقترحاً يطلب فيه بناء علي طلب معظم الأندية الأوروبية اقامة بطولة الأمم الافريقية خلال فترة شهور الصيف بدلاً من توقيتها الحالي خلال شهري يناير وفبراير، ولكن عيسي حياتو رئيس الكاف رفض هذا الاقتراح تماماً واكد أنه لن يقوم بتغيير موعد كأس الأمم. اضاف ان حياتو أشار إلي أن اجندة بطولات الاتحاد الافريقي لن تخدم مصالح الاندية الأوروبية ولكن هي لمصلحة الكرة الافريقية ومنتخباتها. وقال ان اقامة كأس الأمم في الصيف مستحيل لأن درجة الحرارة في جميع الدول الافريقية خلال شهور الصيف مرتفعة للغاية، وبالتالي فإقامة المباريات خلالها يعتبر خسارة فنية واقتصادية لأن المستوي سيتراجع وبالتالي الرعاة والممولون للبطولات الافريقية سيتراجعون أيضاً. واستطرد قائلاً ان الاندية الأوروبية تضغط من اجل أن تحتفظ باللاعبين الافارقة المحترفين في صفوفها وعدم ضمهم لمنتخبات بلادهم، لأنهم يمثلون الورقة الرابحة في معظم هذه الفرق مثل صامويل ايتوفي برشلونة ودروجبا مايكل ايسين في تشيلسي، بالإضافة إلي ان كل الاندية في الدوري الفرنسي تضم لاعبين افارقة، وبالتالي فهذه الاندية تبحث عن طريقة لتغيير مواعيد بطولة الأمم الافريقية فسبق أن اقترحت بإقامتها مرة كل أربع سنوات وهو ما تم رفضه بالطبع لأنه يؤدي إلي خسائر مالية تصل إلي ملايين الدولارات. وقال إن الاقتراح الجديد بإقامتها في الصيف مرفوض أيضاً ليس بسبب درجة الحرارة المرتفعة فقط، ولكن هناك عقوداً مبرمة علي إذاعة المباريات في مواعيد محددة مع الشركات الراعية والتغيير يلغي هذه العقود، وهي الممول الرئيسي لخزنة الكاف. علي جانب اخر وبعيداً عن اقتراحات الاتحاد الأوروبي، زادت أسهم طلب ليبيا بتنظيم بطولة الأمم 2010 بالرغم من وجود منافسة مع ثماني دول افريقية اخري تقدمت بنفس الطلب، وبالرغم أيضاً من انها الدولة العربية الوحيدة التي تنافس علي تنظيم هذه البطولة. ومن جانبه، اكد عبدالمنعم شطة مسئول اللجنة الفنية ان هناك عوامل يمكن أن ترجح كفة ليبيا وأهمها تصويت اعضاء اللجنة التنفيذية في الكاف من شمال افريقيا لصالح ليبيا مثل سليم شيبوب وسليم علولو من تونس وهاني أبو من مصر ومحمد روراوه من الجزائر ومصطفي فهمي سكرتير الاتحاد الافريقي. وكذلك سيؤخذ في الاعتبار جدية ليبيا في الطلب عندما تقدمت لتنظيم بطولة 2008 ولكن تم اسنادها إلي غانا التي نظمت بطولة عام 2002 مع نيجيريا. ولكن النقطة التي يرغب الكاف في استشعارها هي مساندة الدولة رسمياً للطلب الذي تقدم به الاتحاد الليبي، وهي نقطة ثانية ترجح كفة ليبيا إذا حدثت، والأمر الثالث هو أن ليبيا لم تنظم البطولة إلا مرة واحدة فقط منذ أكثر من 28 سنة وهي نقطة أخري ترجح كفة طلبها.