[email protected] الحديث عن تطوير وإعادة هيكل مبادرة البرود باند كأحد أهم متطلبات تنمية وتطوير مجتمع الانترنت أصبح ضرورة ملحة يفرضها الواقع الحالي لسوق خدمات الانترنت فائقة السرعة والذي لم يتجاوز حتي الأن 100 ألف مستخدم وفقا لأقصي التقديرات تفاؤلا.ولعل السماح مؤخرا لشركات تقديم خدمات الانترنت من فئات A&B بإجراء تفاوض مباشر مع الشركات العالمية المتخصصة في توفير خطوط الربط الدولية للانترنت سيفتح الباب أمام الشركات المحلية ISP للحصول علي احتياجات من سعات الانترنت بما يؤدي لتحسين خدماتها بدرجة كبيرة علاوة علي التوسع في تقديم عروض سعرية ترويجية تسمح لفئات جديدة من المستخدمين بالاستفادة من خدمات الانترنت فائق السرعة البرود باند. ونتصور أن تعظيم الاستفادة من هذه الخطوة يحتاج إلي أن يتواكب معها بعض الإجراءات مثل توفير المحتوي الرقمي المتنوع باللغة العربية وتنشيط المبادرة المحلية لتنمية المحتوي العربي الرقمي علي الشبكة والذي لا يتجاوز نسبة 1% من اجمالي المحتوي العالمي الالكتروني علي الشبكة كما أن تقديم بعض الخدمات المكملة للبرود باند بات بمثابة الشرط الضروري مثل البريد الالكتروني وزيادة سعته والبوم الصور الشخصية ومنح مساحة لخدمة تدوين البيانات والآراء الشخصية للمستخدم وإمكانية المساعدة في تصميم المواقع الشخصية وبالطبع فأن بعض هذه الخدمات تعد مسئولية مباشرة لشركات تقديم خدمات الانترنت وخاصة DSL والبعض الأخري يرجع للشركات العاملة في مجال إعداد المحتوي الرقمي لخلق وتنمية الطلب المحلي علي شبكة الانترنت. وكذلك نعتقد أن تقنين عملية الاستخدام الجماعي للمباني السكنية لخدمات البرود باند بدلا من الممارسات الفعلية التي تتم حاليا وتؤثر سلبيا علي مستوي كفاءة الخدمة يعد مطلبا أساسيا للتوسع في قاعدة مستخدمي هذه الخدمة والتي باتت واقعا ملموسا وحلا ربما يرضي العديد من المستخدمين. وتنشيط المبادرة المحلية لتنمية المحتوي العربي الرقمي علي الشبكة حيث لا يتجاوز نسبة 1% من اجمالي المحتوي العالمي الالكتروني علي الشبكة كما أن تقديم بعض الخدمات المكملة للبرود باند بات بمثابة الشرط الضروري مثل البريد الالكتروني وزيادة سعته والبوم الصور الشخصية ومنح مساحة لخدمة تدوين البيانات والآراء الشخصية للمستخدم وإمكانية المساعدة في تصميم موقع شخصي. نؤكد أيضا أن خدمات DSL لا يجب أن تقتصر علي مجرد تصفح الانترنت أو إرسال واستقبال البريد الالكتروني وإنما تحتاج إلي ضرورة تقديم خدمات جديدة ومتطورة مثل نقل الصوت عبر الانترنت VoIP والفيديو عند الطلب والتليفزيون التفاعلي وخدمات الفيديو كونفرس وكذلك الألعاب الالكترونية علاوة علي جميع خدمات الحكومة الالكترونية والانترنت بنك والتسوق الالكتروني علاوة علي تداول الأسهم عبر الانترنت وهي خدمات من الظلم أن نلقي بها فقط علي عاتق شركات ISP والمسئولة فقط علي توفير البنية التحتية للاتصال بالانترنت بمستوي جودة عالمي ومن ثمة فنحن في حاجة ماسة لإطلاق مبادرات تعاون بين شركات الانترنت والشركات المتخصصة في تقديم خدمات وتطبيقات عبر الانترنت لإنعاش سوق الانترنت فائق السرعة. في النهاية نتساءل هل يمتلك سوق الانترنت المحلي الخبرة الكافية والوعي القادر علي تطوير نفسه في المرحلة القادمة أما أن الأمر مازال يحتاج إلي مساندة تنظيمية وإشرافية من جانب الجهات الحكومية!