[email protected] تحدثنا أمس عن انتشار نظام الاشتراك المجمع بالمنازل ودوره في الحد من قاعدة مشتركي خدمات الانترنت فائق السرعة البرود باند وتأثيره السلبي علي جميع أطراف السوق سواء المستخدمون أو مقدمو هذه الخدمة من الشركات مما يفقد هذه الخدمة جوهرها الحقيقي والقيمة المضافة المطلوبة منها كإحدي آليات بناء مجتمع المعلومات. ونستعرض اليوم بعض الحلول والمقترحات التي نراها كمستخدمين للحد من تفاقم ظاهرة الاشتراك الجماعي للبرود باند وذلك بعيدا عن الحل القانوني لتجريم هذه العملية حيث يري البعض أن انحصار قاعدة مستخدمي البرود باند في نحو 100 ألف مستخدم يرجع بصورة أساسية لانحصار تقديم هذه الخدمة في عدد محدود من المحافظات علي حين أن جميع محافظات الصعيد والعديد من محافظات الوجه البحري محرومة بصورة شبه نهائية من هذه الخدمة الأمر الذي يتطلب من الشركة المصرية للاتصالات وشركات الانترنت معالجة معوقات التوسع في تقديم هذه الخدمة في جميع السنترالات علي مستوي الجمهورية وعدم قصرها علي محافظات بعينها لاسيما ان التجربة أثبتت أن التركيز علي القاهرة الكبري والإسكندرية أمر غير صحي لبناء مجتمع المعرفة وأن هناك تعطشا كبيرا للأدوات التكنولوجية في جميع المحافظات ولابد من بحث سبل توفير هذه الخدمة لهم بأسرع وقت ممكن. ويتمثل الاقتراح الثاني في وضع نظام محاسبة بعدد الساعات اليومية بحيث يمكن للمستخدم الحصول علي عدد ساعات محددة من خدمات البرود باند وباشتراك شهري محدد أيضا فمثلا يدفع 50 جنيها شهريا مقابل 60 ساعة شهريا مع تقسيط تكلفة الموديم والاقتراح الثالث أن يتم تحديد قيمة اشتراك شهري مميز في غير أوقات ساعات الذروة فمثلا يكون هذا الاشتراك للدخول علي الانترنت بعد الساعة الثامنة مساء وحتي الثامنة صباحا فقط وبنصف قيمة الاشتراك الحالي 40 جنيها فقط لسرعة 128 ك/ث. كذلك نقترح أن يتم بحث إمكانية تقديم حزمة متكاملة لكل مشترك لا تسمح له بتقسيمها علي مجموعة من المستخدمين الأمر الذي يشجع كل مستخدم علي الحصول علي اشتراك شخصي له بعيدا عن الاشتراك الجماعي كما نقترح إمكانية تقديم خدمة برود باند العائلي لبناء شبكة مصغرة بما يعزز من مفهوم خصوصية الاشتراك في هذه الخدمة لكل عائلة ولا يسمح بدخول اي مستخدم أخر علي نفس الاشتراك. نتصور أن بعض هذه المقترحات والكثير غيرها التي نأمل أن يشاركنا بها جميع المستخدمين في حاجة ماسة للدراسة من قبل القائمين علي تطوير خدمات البرود باند لاسيما مع الحديث عن إعادة هيكلة نموذج مبادرة الانترنت فائق السرعة خلال الأسابيع الأربعة القادمة من قِبل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات والتي باتت أحد أهم المعايير العالمية للتعرف علي مدي التقدم التكنولوجي في بلد ما هذا بجانب دورها الكبير في الانتقال لعصر المعرفة وتحقيق التواصل والتفاعل اللحظي المطلوب بين المستخدم والعالم الافتراضي.