هوت اسعار النفط للعقود الاجلة لتقترب من مستوي 59 دولارا للبرميل وهو أدني مستوي لها منذ بداية عام 2006 خلال تعاملات يوم الاربعاء بعد التراجع الكبير الذي شهدته في جلسة التعامل السابقة مع توقع المشترين حدوث قفزة كبيرة اخري في المخزونات البترولية في الولاياتالمتحدة. وانخفض الخام الامريكي لعقود مارس بنحو 16 سنتا ليصل الي 59.41 دولار للبرميل ليسجل انتعاشاً بعد هبوطه لمستوي أقل حينما سجل 59.31 دولاروذلك بعد خسائر بلغت نحو 1.67 دولار للبرميل خلال تعاملات يوم الثلاثاء مسجلاً59.60 دولار للبرميل وهو أدني مستوي له منذ اواخر ديسمبر. وتراجع خام القياس الاوروبي مزيج برنت لعقود ابريل 5 سنتات ليصل الي 59.47 دولار للبرميل. وبلغ إجمالي خسائر اسعار النفط الامريكي أكثر من 12% منذ نهاية يناير وقال محللون ان اهتمام السوق الان تحول من المخاوف من عرقلة الامدادات الي العوامل الاساسية وخصوصا مستويات المخزونات القوية في الولاياتالمتحدة. وقال احد المتعاملين "السوق تتوقع قفزة كبيرة اخري في المخزونات الامريكية في وقت لاحق من اليوم" في اشارة الي بيانات المخزونات التي ستصدرها ادارة معلومات الطاقة الامريكية هوت اسعار العقود الاجلة للنفط الخام الامريكي دون 60 دولارا ادني مستوي لها في نحو ستة اسابيع في بورصة نيويورك التجارية نايمكس يوم الثلاثاء اذ تنبأ المحللون بزيادة مخزونات الولاياتالمتحدة الوفيرة بالفعل من النفط الخام الاسبوع الماضي. وكانت اسعار العقود الاجلة للنفط الخام قد انخفضت يوم الثلاثاء دون 60 دولارا للبرميل للمرة الاولي هذا العام اذ حفز تزايد مخزونات النفط الخام والبنزين في الولاياتالمتحدة علي موجة بيع واسعة من جانب صناديق الاستثمار الكبيرة. وجاء هبوط الاسعار في حين سرق تزايد مخزونات النفط الخام والبنزين في الولاياتالمتحدة الاضواء من التوترات المتفاقمة بين الغرب وايران العضو في اوبك بشان برنامجها النووي. وزاد من الضغوط علي الاسعار ان امدادات النفط من نجيريا العضو في اوبك والتي تعطلت في يناير بسبب العنف هناك اصبحت في وضع افضل من ذي قبل. وقال مصدر في شركة شل ان حقل بونجا الجديد التابع للشركة في نيجيريا حقق اداء افضل مما كان متوقعا منذ بدأ الانتاج في نوفمبر وانه وصل بالفعل الي مستوي 220 الف برميل يوميا اي ما يقل قليلا عن طاقته الكاملة. السعودية مستمرة وكان الامير تركي الفيصل سفير السعودية لدي الولاياتالمتحدة قد صرح ان المملكة ستمضي قدما في خططها لزيادة انتاجها النفطي علي الرغم من أهداف الولاياتالمتحدة لخفض اعتمادها علي واردات الخام من الشرق الاوسط. واضاف الامير تركي "بدأنا بالفعل تنفيذ خطط لزيادة انتاجنا الي 12.5 مليون برميل يوميا... تلك التوسعة تسير قدما دون أي تردد." وقال الامير تركي ان هذا الاعلان (خطاب بوش ) يتعارض مع ما دار في مناقشات اثناء اجتماع عقد في تكساس العام الماضي بين بوش والملك عبد الله عندما كان وليا للعهد. واضاف قائلا "عندما اجتمعا في كرافورد في ابريل الماضي اتفقا علي سياسة مشتركة للطاقة تتضمن أن تزيد السعودية انتاجها النفطي ... ". وأعلن الرئيس الامريكي جورج بوش الشهر الماضي في خطابه عن حالة الاتحاد خططا لخفض اعتماد الولاياتالمتحدة علي نفط الشرق الاوسط بنسبة 75% بحلول عام 2025 في اطار جهود لانهاء ما سماه "إدمان" امريكي لنفط المنطقة. وتعد السعودية هي أكبر مصدري النفط في العالم وتنتج حاليا حوالي 9.42 مليون برميل يوميا وهي أكبر موردي الخام في الشرق الاوسط الي الولاياتالمتحدة حيث تشكل حوالي 15 في المئة من الشحنات الاجنبية. ورادات الصين النفطية من ناحية أخري أعلنت الصين ارتفاع وارداتها من النفط الخام بنسبة 70% في يناير الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق لتسجل مستوي قياسي لكن خبراء قالوا ان من السابق لاوانه توقع ارتفاع كبير في الواردات هذا العام. وأظهرت بيانات الجمارك أن واردات شهر يونيو بلغت 13.23 مليون طن (3.1 مليون برميل يوميا) بزيادة 22% عن متوسط الواردات في العام الماضي الذي بلغ 2.54 مليون برميل يوميا. ومن الاسباب الرئيسية للنمو الكبير في الواردات الشهر الماضي انخفاض واردات شهر يناير من العام الماضي والذي سجلت فيه واردات الصين أدني مستوي منذ نوفمبر عام 2003 عند 7.82 مليون طن. وتفاوتت واردات الصين من النفط الخام بشدة في العامين الاخيرين اذ ارتفعت 3.2% فقط في العام الماضي في أعقاب ارتفاعها بنسبة 35% عام 2004. وتتوقع شركات التكرير نمو واردات النفط الخام بما يتراوح بين خمسة وعشرة في المائة هذا العام من جانبها أعلنت شركة توتال الفرنسية عملاق النفط والغاز ارتفاع أرباحها الصافية في الربع الاخير من العام الماضي بنسبة 16% مقارنة بالفترة المقابلة من العام السابق بفضل ارتفاع أسعار النفط والغاز. وقالت توتال أكبر الشركات الفرنسية من حيث قيمة رأس المال السوقي في بيان ان صافي الارباح بلغ 3.05 مليار يورو (3.63 مليار دولار). وقالت الشركة ان صافي أرباح السنة الماضية كلها ارتفع بنسبة 31 في المئة الي 12 مليار يورو ليسجل بذلك مستوي قياسيا.