بعد مضي عام كامل وما شهده من انجازات وتقدم في مجال سوق المال والبورصة والاقتصاد المحلي بصورة عامة أجمعت الآراء علي ان هذا الانجاز الذي شهده سوق المال يرجع بدرجة كبيرة إلي عمليات التطوير والتحديث في مجال تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات وتحديث الاجهزه الأمر الذي ساعد بصورة كبيرة في توفير الوقت واستثماره في عمل أخر مفيد للسوق بالأضافه إلي تقديم أفضل الخدمات للمستثمرين بما يسهل عليهم الحصول علي البيانات والمعلومات المتاحة عن السوق وجميع المجالات التي من خلالها يستثمرا أموالهم. وشدد الجميع علي ضرورة المضي قدما في برنامج التحديث والتطوير في الاجهزة والربط الالكتروني فيما بين المؤسسات المالية للنهوض بالسوق مؤكدين انه تمت بالفعل عمليات التحديث والتطوير وأنهم يشعرون بالفعل بمدي التغير الذي حدث في السوق كعاملين في مجال الأوراق المالية. واجمع الخبراء علي أن عام 2005 كان بداية انطلاقة للسوق المصري نحوالعالمية بفضل التطور الهائل في مجال التكنولوجيا مؤكدين أن هناك فرقا واضحا بين أداء السوق خلال عام 2005 والأعوام السابقة كما أبدي الجميع تفاؤلهم الملحوظ بقدوم عام 2006 موضحين أن السوق والاقتصاد المحلي بصفة عامة مقبل علي مرحلة اخري من التقدم والازدهار والنشاط الملحوظ بفضل عمليات التطور التكنولوجي التي تجريها الهيئة العامة لسوق المال والبورصة وحرص الحكومة الشديد علي الاهتمام بالتكنولوجيا في سوق الأوراق المالية الأمر الذي دفعها إلي إنشاء حي مالي بالقرية الذكية مما يدل علي ان التطور التكنولوجي هوعماد أي اقتصاد في العالم وليس في مصر فقط. التكنولوجيا وسرعة التطوير وأوضح عيسي فتحي رئيس مجلس إدارة والعضوالمنتدب للمجموعة الإستراتيجية لتداول الأوراق المالية. انه كلما زاد التطور التكنولوجي في مجال سوق المال كان ذلك في صالحه من حيث إحجام التنفيذ والسرعة في الأداء. مؤكدا ان هناك تطورا حادث بالفعل في مجال الأوراق المالية بفضل التطور التكنولوجي الهائل والتقنيات الحديثة ولعل من أهم ايجابيات هذا التحديث هوإيجاد حل لمشكلة كانت تؤرق السوق خاصة مع الإعلان عن اي طرح جديد مثل مشكله التكويد للعملاء فقد كان يتم جمع البطاقات الشخصية وكنا كشركات سمسرة نعاني كثيرا من هذه المشكلة وكانت تسبب لنا الكثير من المتاعب لأنها كانت تستغرق وقتا كبيرا الأمر الذي يدفع المستثمرين إلي إلقاء اللوم علينا لان العمل كان يدويا ولكن بعد إدخال تعديلات جديدة وبرامج عالية الدقة في مجال تكنولوجيا المعلومات استطاعنا ان نعالج هذه المشكلة وأصبح العمل من خلال الكمبيوتر والتعديلات التي تجريها الهيئة العامة لسوق المال وأصبحت بها شركات السمسرة في تطبيقها وقمنا بالفعل بالعمل من خلال هذا النظام وتم استخدامه في الطروحات السابقة مثل( المصرية للاتصالات ) ومن قبلها (أموك للزيوت المعدنية) ومن قبلها (سيدي كرير للبتروكيماويات) الأمر الذي سهل من عملية الطرح .خلال عام 2005 وهوما يختلف كلياً عن العمل خلال السنوات الماضية. مضاعفة قدرة البورصة وأضاف أن العمل كان يدويا بدون تطوير تكنولوجي الأمر الذي كان يؤدي إلي وجود اخطاء عديده كانت تعرقل السوق ولكن مع بدايات عام 2005 أصبح العمل يتسم بالدقة والسرعة خاصة بعد عمليات التحديث والربط الالكتروني بين البورصة وشركه مصر للمقاصة بالأضافه إلي تحديث الاجهزه الموجودة بالبورصة كي تصبح قادرة علي استيعاب عمليات جديدة في اليوم الواحد الأمر الذي جعل حجم العمليات اليومية يصل إلي 50 ألف عملية يوميا في مقابل 20 او25 ألف عمليه خلال قبل عام 2005. وأشار فتحي إلي ان من مزايا التطور التكنولوجي الحديث الذي شهده السوق مؤخرا هوالعمل بنظام الشراء والبيع في نفس الجلسة مما أضاف كثيرا إلي السوق المصرية هذا بالأضافة إلي إننا أصبحنا حاليا نصل إلي مبلغ المليار جنيه كقيمة تداول في اليوم مقابل 280 او300 مليون جنيه قبل عام 2005 هذا طبعا بفضل عمليات التحديث والتطور في مجال التكنولوجيا لان السوق أصبح لديه القدرة علي استيعاب عدد اكبر من العمليات موضحا ان شركات السمسرة تستطيع ان تأخذ ما تشاء من التكنولوجيا لأنها في النهاية تصب في الوعاء المركزي وهوالبورصة لذلك سيكون هناك فرق في تقديم الخدمات بين شركه سمسرة واخري لأنه بدلا من أن تكون الحسابات والأوامر مدونة في دفاتر فهناك طريقة أفضل وهي تخزينها علي أجهزة الكمبيوتر فلماذا لا نستفيد من التحديث والتطوير الهائل الموجود حاليا.