قرر الهامي الزيات الخبير السياحي الاشهر في صناعة السياحة في مصر عدم ترشيح نفسه لانتخابات اتحاد المصري للغرف السياحية مبديا رغبته في افساح المجال لعناصر اخري قد يكون لديها جديد لتقديمه والي هنا الموضوع عادي جدا وينم علي روح ديمقراطية حقيقية. وقد قدم الهامي الزيات الكثير من جهده وعلمه لخدمة صناعة السياحة وحظي دائما بالقبول سواء من جانب الحكومة أو من جانب القطاع السياحي ذاته وسيظل صورة مشرفة للقيادة السياحية سواء داخل او خارج مصر فهو كان ولايزال المدعو دائما للمحافل السياحية الدولية والعضو الدائم في لجنة الازمات السياحية العالمية لخبرته الواسعة في هذا ا لمجال. ولكن الغريب هو المنشور الذي وزعه الاتحاد المصري للغرف السياحية بتاريخ 20/12/2005 بعنوان المغربي لم ولن يتدخل في انتخابات الاتحاد المصري للغرف السياحية و"الزيات" يسأل عن قراره!! والحقيقة انني لم افهم هذا المنشور ولم افهم ايضا علامات التعجب بالبنط العريض! والأغرب مضمون المنشور والذي ينص فيه احمد المغربي وزير السياحة بشدة علاقته بعدم ترشيح الهامي الزيات نفسه وترشيح الاستاذ والخبير السياحي احمد النحاس وهو خير خلف لخير سلف ونحن في حالة نجاحه ننتظر منه الكثير لتكملة المسيرة وحل كثير من المشكلات والقضايا في هذا المجال الحيوي والرئيسي لدعم الاقتصاد المصري، لكن نفي الوزير قد يأخذه البعض علي انه اثبات وخاصة اذ كان من حق الوزير ان يعين 6 اعضاء يحسمون الانتخابات لصالح من يرغب الوزير في نجاحه وقد يكون الوزير حقيقة لا علاقة له بهذا الموضوع غير ان انتشار هذه الشائعة في اروقة السياحة المصرية والصحافة السياحية يلفت الانتباه الي ان هناك "شيء غلط" ولا سيما ان علاقة الوزير بالهامي الزيات كما نراها علاقة قوية مهنيا وشخصيا ولكن قد يساء تأويل الوزير عن اعلان رأيه في انجازات رئيس الاتحاد لاننا لم نسمع انه قد اشاد به من قبل او في هذا المنشور العجيب وغير المفهوم. ويقول الوزير ما نصه "حسما للجدل المثار في القطاع السياحي المصري حول ما يطلق من شائعات تفيد تدخل وزير السياحة" (احمد المغربي) في الترشيحات الجديدة لتولي رئاسة الاتحاد المصري للغرف السياحية بشكل مباشر لصالح اشخاص بعينهم (يقصد الخبير السياحي احمد النحاس) بعدما قرر الهامي الزيات الخبير الاشهر في القطاع السياحي عدم ترشيح نفسه في الانتخابات القادمة وهو عكس ما كان متوقعا بعدما شهد الاتحاد نشاطا غير مسبوق وانجازات عديدة لصالح ابناء قطاع الاعمال السياحي" والحقيقة انني لم افهم المقصود بهذه الجملة "عكس ما كان متوقعا" لان ما قد يفهمه البعض ان الوزير كان يتوقع ان يدخل الهامي الزيات الانتخابات وانه فوجئ بعدم ترشيحه مما يعطي اشارة الي ان العلاقة بينهما لم تكن علي المستوي المتوقع حتي ان الهامي لم يخبر الوزير برغبته في عدم ترشيح نفسه مرة أخري. علي كل فان هذا المنشور لم يكن موفقا علي الاطلاق وقد اعطي انطباعا بان هناك "شيء غلط" كما ذكرت وقد يكون الوزير غير مسئول عنه ولكن هناك بالتأكيد من تدخل حتي يفسد ما بين الاثنين او من لديه غرض آخر خبيث وعلي الاثنين ان يثبتا انهما علي علاقة جيدة ولو كانت هذه هي الحقيقة فسوف تصل الي كل الناس. اما الهامي الزيات فستبقي جهوده واضحة ولعل اهمها تدريب اكثر من 9 الاف فرد من ابناء القطاع السياحي والفندقي ووضع استراتيجية جديدة لعمل الاتحاد المصري خلال ال25 عاما القادمة والبدء في انشاء المقر الجديد للاتحاد والاكاديمية العليا للتدريب السياحي بالشيخ زايد بخلاف موضوع السماوات المفتوحة وغيره. ونتمني ان يفوز بالانتخابات من له القدرة علي التصدي لمحاولات البعض "الصيد في الماء العكر"