عملية تسويقية بسيطة يستطيع أن يقوم بها أي شخص فقط يعتمد علي انشاء موقع علي الانترنت ويعمل علي تنزيل جميع الأفكار الخاصة به واختيار اسم لهذا الموقع وانزال العديد من الصور المختارة فهو نظام ناجح واستطاع فرض نفسه حيث يختلف عن الاسلوب التي تتعامل به شركات السياحة فهو نظام أشبه بنظام خطابات المراسلة القديم والذي تطور الآن حيث ينجح من خلاله المرشد علي اقامة علاقات عامة مع السائح علي الإميل الخاص به فيأتي الرد بالقبول أو الموافقة علي تلك الأفكار من السائح المغلوب علي أمره.. والمرشد السياحي هو أكثر الأشخاص قدره علي التعامل مع السائح ودخول الأماكن السياحية بسهولة حيث التصريح بالعمل في الإرشاد السياحي هكذا قال «م.ح» أحد المرشدين السياحيين الذي يستخدم ظاهرة التسوق السياحي التي ظهرت مؤخراً وبازدياد.. ويؤكد أن السائح بمجرد موافقته علي الشروط التي أرسلها له قبل مجيئه إلي مصر تتم الزيارة وتتضمن الشروط علي السعر وأماكن الزيارة وأيضاً مكان الاقامة.. ويقول م.ح إن الموقع الالكتروني الذي يتسوق فيه سياحياً ليس مشروطاً للمرشد أن يكون علي علم بكيفية انشاؤه وإنما أحياناً يستعين بخبير في مجال الكمبيوتر لانشاء الموقع!! وأضاف أن أكثر الأسئلة التي تأتيه علي الموقع عند عرض الرحلة السياحية من عينة.. ما هي الخدمات التي ستقدمها لي إذا زرت مصر حيث لم أزرها من قبل؟! وبالتالي فإن دور المرشد يأتي من خلال ابراز أماكن لم تعرض علي السائح من قبل ولم يروج لها مثل أشهر الأماكن السياحية.. ويضيف بأن سعر الزيارة يكون ليلة بليلة حيث يعرض سعر الليلة الواحدة التي تكون شاملة الاقامة والزيارة وأن سعر الليلة الواحدة بالقاهرة هذا العام «160 دولاراً» كما يتغير السعر باختلاف المكان الذي يريد السائح الذهاب إليه وسعر الليلة الواحدة بالقاهرة يختلف عن ليلة في أسوان أما عن مكان الاقامة فقال فهي علي حسب السعر فالسائح يوافق علي الاقامة في فندق ثلاثة نجوم قبل مجيئه.. أيمن الطرانيسي - أمين اتحاد الغرف السياحية يعلق بقوله علي تلك العملية غير المقننة أنها قد ظهرت لسببين فالسبب الأول يرجع إلي المرشدين الذين يتعاملون مع الأجانب عند ما يأتون لزيارة مصر فيحصلون علي أرقام تليفوناتهم وايميلاتهم الخاصة وبالتالي يقومون باخبارهم بامكانية تنظيم رحلات لهم مع أصحابهم.. والسبب الثاني يرجع إلي أن بعض المرشدين الذين لديهم خبرة بالمجال يضعوا برامج تسعيرية ويعملوا علي تسويقها وهذا يستغل من واقع خبرة المرشد. وأرجع الطرانيسي سبب استجابة الأجانب ومعرفتهم لتلك المواقع إلي نظرة الأجنبي إلي الانترنت والذي يعتمد عليه بشكل كبير جداً في السياحة حيث يعمل علي البحث عن المواقع السياحية فنجد أن المرشد السياحي يعطيه سعراً أرخص وأقل من شركة السياحة!! وأضاف أنه لا توجد احصائية تقول إن هناك سائحاً من جنسية معينة يقبل علي تلك العملية ورفض اتهام السائح الروسي باقباله علي ذلك حيث قال إن الاتهامات الموجهة للسائح الروسي تأتي من أن السائح الروسي يأتي بشكل رخيص فلا توجد دراسة تدل علي ذلك وأن أي سائح يدفع مبلغاً غالياً أو رخيص فهو يعلم أن الخدمة التي ستقدم له في المقابل ستكون علي نفس ما دفعه وأوضح أن معرفتهم بتلك الظاهرة جاءت من خلال مناقشات مع غرفة شركات السياحة وليس عن طريق اخطار رسمي لأن غرفة شركات السياحة عضو في اتحاد الغرف السياحية والأمر خطير ويدل علي أن شركات السياحة وغرفة الشركات تتعرض للضرر البالغ بل هناك شكاوي تأتي من بعض الأجانب للاتحاد فحواها أن هناك بعض الناس قاموا بتنظيم رحلات لهم ولم ينفذوا ما تتضمنه البرامج كما أن الفنادق ليس لها دخل بهذا الموضوع لأن أي شخص يمكنه الذهاب إلي فندق وحجز الغرفة التي يريدها الطرانيسي أشار إلي أن الاتحاد يتابع دائماً غرف شركات السياحة ويعرف بالتبعية المشاكل التي تتعرض لها ويعملون حالياً علي حصر المعلومات الخاصة بالأشخاص الذين يعملون علي التسوق السياحي علي الانترنت وهناك صعوبة في تتبع تلك المواقع علي الانترنت.. أما وليد البطوطي أمين نقابة المرشدين السياحيين أشار بأن تلك الظاهرة ليست فقط بين المرشدين السياحيين وأن أصحاب تلك المواقع في الأصل هم من الأجانب وليسوا مصريين والذين يقومون بتشغيل المصريين أن هناك تنسيقاً بين غرفة الشركات ونقابة المرشدين السياحيين وقد تم ارسال مذكرة من النقابة إلي غرفة الشركات وشركات السياحة للحماية من قبل هذه الأفعال وأشار إلي أن ذلك غير قانوني بل أنه يؤثر علي قطاع السياحة بأكمله وأن تلك الظاهرة منتشرة منذ أربعة أعوام واستفحلت أكثر هذا العام!! بينما قال «إلهامي الزيات» الخبير السياحي أن تلك الظاهرة ليس لها أي حل والسبب في ذلك أن من الصعب سؤال السائح أتيت مع من وأشار إلي عدم وجود أي شئ منظم وهذا يثير قلق العديد من العاملين في الحقل السياحي ولابد تنقيته من هذه الشوائب بينما كشف أحمد البشبيشي عن خطورة تلك الظاهرة التي تجعل المرشد يقوم بسحب أموال كثيرة من السائح عن طريق «الفيزا كارد» قبل وصوله إلي مصر وعند وصوله إلي المطار يكتشف السائح عدم انتظار أي أحد له! وإذا وجد الشخص بانتظارهم فإنهم يستخدمون سيارات غير لائقة في الانتقال لدرجة أنهم يتنقلون من الغردقة إلي الأقصر في تلك السيارة وفي حالة حدوث أي حادثة لا يكون السائح مؤمناً عليه! وأضاف أن أكثر الجنسيات قبولا بهذا الوضع هم الروس بينما يغامر بعض الانجليز أما الألمان فهم علي درجة وعي كبيرة جداً وأشار إلي أن الأوروبييون يتم إرشادهم في بلادهم قبل ركوب الطائرة حيث يأخذون تعليمات من دولهم حماية لهم من عمليات النصب.. فيما نفي خالد المناوي رئيس غرفة شركات السياحة.. أن يستخدم أي سائح الانترنت في السياحة حيث قال السائح ليس «عبيط» ويعرف اللوكاندة التي سينزل بها ويختار شركة سياحية جيدة توفر له الخدمات مثل إذا أراد الرجوع والسفر مرة أخري وأن تلك الظاهرة ليست منتشرة ولا تمثل أي أهمية! وأكد يحيي أبوالحسن - المنظمة الدولية للسياحة الالكترونية علي خطورة ذلك المشروع لأن الخطورة تكمن في التأثير السلبي علي سمعة مصر وتدمير صناعة السياحة.. وفي حالة حدوث أي مشكلة لسائح كوفاته مثلا فلن يستطيع المرشد أن يقدم له أي خدمة لانه لن يستطيع الرجوع لأي شخص حيث جاء ذلك السائح دون تنسيق من جهات مسئولة ولأن الخدمة يتم رصدها وتبليغها للسلطات في كل البلاد ويعتبر ذلك من أهم أدوار المنظمة التي تقدم طرق مضمونة عند وصول السائح.. وأوضح ناصر ترك - نائب رئيس غرفة شركات السياحة بأن الغرفة ستعقد اجتماع مع نقابة المرشدين السياحيين لوضع ميثاق شرف لأن الإرشاد جزء من المنظومة السياحية والعاملين علي الانترنت يتسببون بالاضرار بسمعة القطاع بدلا من الاعادة بالنفع عليه ؟؟ وزارة السياحة والأمر زاد عن الحد وأضر بالشركات السياحية وأشار أن شركات السياحة توفر للسائح مظلة أمنية والتي لا يستطيع أن يوفرها المرشد السياحي.