تناولت الورقة التي قدمها السيد إمام محمود حجازي مدير عام قطاع دراسات الجدوي وبحوث السوق بالبنك الأهلي خلال المؤتمر التحديات التي يواجهها البنك والعوامل الاستراتيجية المؤثرة علي الوضع المالي للبنك باعتباراه رائدا للقطاع المصرفي. وتمثلت أهم التحديات طبقا للدراسة التي كانت المحور الثاني في المؤتمر في: - توفير الموارد البشرية القادرة علي التعامل مع التكنولوجيا الحديثة خاصة في ظل المنافسة مع البنوك الأجنبية التي تدخل السوق المصري بقوة. - القدرة علي تحقيق المعادلة الصعبة لتطبيق أسعار فائدة مميزة علي الودائع وفي نفس الوقت منح الائتمان بمعدلات عائد منافسة وبما يحقق للبنك معدلات ربحية مناسبة. * القدرة علي تطوير تكنولوجيا معلومات علي أعلي مستوي مع تطوير السياسات المعمول بها خاصة الائتمانية والاستثمارية. * القدرة علي مواجهة الكيانات العملاقة التي ستنشأ نتيجة الاندماجات، وما سيترتب علي ذلك من تحديات. * تدعيم القاعدة الرأسمالية للبنك والاستقلال الأمثل لجميع موارده وأصوله، وزيادة معدلات التوظيف الآمن والدخول بقوة في مجال بنوك الاستثمار الشاملة ومباشرة الأعمال غير التقليدية التي تحقق عوائد وعمولات خارج الميزانية. * أشارت الورقة إلي أن تحقيق هذه الأهداف يستلزم تطوير ودعم البنية التحتية للبنك خاصة فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات وتطوير الموارد البشرية وكذا المركز المالي للبنك وزيادة معدلات النمو. وتناولت الورقة العوامل والمؤشرات الايجابية التي يتمتع بها البنك الأهلي المصري وأهمها: 1) انه أكبر البنوك المصرية حيث تمثل أصوله نحو 23% من أصول الجهاز المصرفي بإجمالي 7.131 مليار جنيه في يونيو 2004. 2) يركز البنك منذ يناير 2003 علي معالجة نقاط الضعف وتدعيم الربحية، حيث إن هناك تأثيراً ايجابياً علي أداء البنك نظرا لاستقرار سعر الصرف والبورصة المصرية. 3) قام البنك بتطوير أنشطة التجزئة المصرفية حيث تمثل ودائع التجزئة نحو 9.54% من إجمالي ودائع البنك وبلغت قروض التجزئة نسبة 8% من إجمالي القروض في يونيو 2004. * عمل البنك خلال الفترة الماضية علي تنويع قاعدة عملائه ومحاولة التخلص من ظاهرة التركز في الاقراض وتخصيص حجم المخاطر مع العميل الواحد. يعتبر البنك الأهلي أكبر مانحي الائتمان بين البنوك التجارية كما أن غالبية قروض البنك بسعر عائد متغير وهناك زيادة واضحة في القروض المتوسطة وطويلة الأجل مما يعكس مشاركة البنك في مشاريع البنية الاساسية. تسعي إدارة البنك إلي استبدال ديون القطاع العام غير المنتظمة بسندات حكومية مضمونة. يعمل البنك علي حل مشكلة القروض الكبيرة المتعثرة مما ساعد علي خفض حجم القروض غير المنتظمة. يتمتع البنك بقاعدة عملاء عريضة حيث تبلغ حصة البنك من سوق الاعتمادات المستندية نحو 25% لتمويل الاستيراد والتصدير وتقديم خدمات لقطاع البترول. أكثر بنوك القطاع العام ديناميكية حيث يبلغ عدد ماكينات الصارف الآلي ATM نحو 300 ماكينة ومن المتوقع زيادتها سريعا. * قام البنك ببيع حصته في البنك الأهلي سوستيه جنرال في فبراير 2005 وفي انتظار بيع حصته في البنك التجاري الدولي CIB وبالتالي تحقيق أرباح رأسمالية بجانب الاسم القوي وقيادة السوق المصرفي. وعرض السيد حجازي الفرص المتاحة أمام البنك لتدعيم مركزه التنافسي بالسوق المصرفي وأهمها: 1- الاستفادة من امكانيات المعونة الفنية للمؤسسات المالية الدولية. 2) زيادة انتشار الوعي المصرفي والتحول تدريجيا إلي مجتمع اللانقود. * تنشيط العديد من المجالات الاقتصادية الواعدة مثل البترول والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. * السمعة الجيدة للبنك سواء بالسوق المصري أو الدولي مما يدعم مركزه التنافسي. * الدور الحيوي للبنك في تمويل عمليات التجارة الخارجية وتمويل المشروعات الاستراتيجية. * أهمية البنك بالنسبة للاقتصاد المصري والقطاع المصرفي بصفة خاصة مما يعزز تدعيم الدولة له. * اهتمام الدولة بتحديث الجهاز المصرفي. * استقرار أسعار الصرف وكشف حجازي عن خطة البنك في اعادة الهيكلة والتي تعتمد علي تجميع القطاعات ذات الطبيعة المتجانسة في مجموعات وتقسيمها إلي شقين رئيسيين ويدرس البنك فصل ائتمان القروض الصغيرة والمتوسطة عن ائتمان الشركات واعداد سياسة مستقلة لها.