حذر خبراء صناعة الدواجن في مصر من خطورة اتخاذ قرار بمنع استيراد اي طيور أو سلالات من الخارج بعد انتشار انفلونزا الطيور في العديد من دول العالم، مؤكدين ان مثل هذا القرار سوف يؤدي الي عدم انتاج سلالات جديدة او "تهجين" أمهات الدواجن وانتاج كتاكيت تسمين وبياضة مما يهدد بيزنس صناعة الدجاج وارتفاع أسعاره في السوق المحلي. واوضحوا أن مصر تحتاج الي ما يقرب من 7 الي 10 ملايين سلالة من "الجد" التي تنتجها بعض الدول المحدودة في العالم والشركات العالمية "المالتي ناشيونال" والتي تحتاج الي تكلفة عالية جدا لا تستطيع مصر انتاج هذه السلالات والتي تعتمد علي رؤوس اموال ونفقات ومعامل وابحاث وخبراء ومعدات لا تتوافر في مصر، واشاروا الي انه كان من المفروض تحديد انواع الاستيراد للسلالات والسماح به واستبعاد الطيور والدواجن الحية او المذبوحة المصابة بالفيروس من خلال الفحوص والتحاليل لها وان نتيجة هذا المنع ستؤدي الي ارتفاع اسعار الدواجن وجميع اصناف اللحوم الحمراء ومن جهة اخري حدد الخبراء الوسائل والطرق التي يجب اتباعها لمواجهة خطر الطيور المهاجرة الي مصر علي الحدود والسواحل برفع جميع المصايد الموجودة ومنع تناول اي طير مثل "السمان" وخلال الفترة القادمة والعمل علي تطوير وبناء مصايد الدواجن بالمزارع بطريقة تمنع دخول أي زائر من الطيور قد يكون مصابا بفيروس الانفلونزا المدمر. في البداية يقول الخبير المصرفي جوزيف فكري توفيق رئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب للشركة العالمية للثروة الحيوانية حول احتمالات اصابة الدواجن الموجودة في مصر بالمزارع الحيوانية بالفيروس المدمر "انفلونزا الطيور" نتيجة استيراد مكونات الغذاء الخاصة به من الخارج مشيرا الي انه من المؤكد انه لا يوجد اي تأثير أو ضرر ناتج عن استيراد الاعلاف الخاصة بغذاء تربية سلالات الدواجن في مصر لان المزارع الخاصة بتربية الدواجن تستورد اعلافا عبارة عن غذاء نباتي مكون من شقين.. الأول هو فول صويا والشق الثاني هو الذرة وهذان الصنفان نستوردهما من امريكا. واضاف ان امريكا لم تظهر بها اية حالات انفلونزا الطيور حتي ولو ظهرت بها حالات انفلونزا الطيور فنحن نستورد منها غذاء نباتيا وليس حيوانيا مؤكدا لا خوف مطلقا من استيراد الغذاء الخاص بتربية الدواجن لانه ليس غذاء مجهزا بل يتم تجهيزه في مزارعنا بمصر ويتم تخزينه بعد عملية استيراده اما في مخازن اسكندرية أو دمياط او السويس فيتم توزيعه علي الشركات التي تقوم بدورها بتوزيعه علي المزارع والتجار. ويضيف جوزيف توفيق ردا علي سؤال حول هل حصة مصر من انتاج الدواجن تكفيها وتغنيها عن استيراد فراخ مذبوحة أو حية قائلا ان انتاج مصر من الدواجن يكفيها بدليل ان هناك شركات مصرية خاصة تقوم بتصدير الدواجن اما حية أو مذبوحة او عن طريق تصدير اجزاء من هذه الدواجن لكثير من دول العالم نتيجة لنقص المعروض بالسوق.. موضحا ان البيوت المصرية قادرة علي تحقيق الاكتفاء الذاتي لها عن طريق تربية الطيور الصغيرة التي لا تحتاج الي مساحات للتربية أو غذاء معين.. ومطالبا الاسرة المصرية بالترشيد في تناول الطيور والدواجن لفترة معينة. رفع المصايد وردا علي سؤال حول كيفية حماية مصر من الاصابة بانفلونزا الطيور نتيجة لهجرة تلك الطيور من دول بها فيروس الانفلونزا خلال الفترة القادمة طالب جوزيف فكري بضرورة رفع المصايد ومنع الصيد في جميع سواحل وحدود مصر الشمالية من العريش حتي السلوم مرورا بالساحل الشمالي علي ان نجعل تلك الطيور تمر "مرور الكرام" من فوق سواحلنا دون ان نصطاد منها شيئا كما حدث لعملية الجراد الأحمر في بداية العام الجاري عندما مرت علي مصر بسلام. وبتلك المهمة البشرية نكون قد دفعنا عن مصر أذي شديدا حتي لا نعرض مزارعنا لأي تلوث خارجي من تلك الطيور. الأمن الحيوي ويؤكد د.عبدالرحمن عطا أستاذ فسيولوجيا الدواجن بزراعة القاهرة علي ضرورة قيام الدولة بإجراء عملية الأمن الحيوي لمزارعنا بهدف تقليد فرصة انتشار الأمراض الوبائية داخل المزارع وذلك عن طريق منع دخول أي زائر (طيرا أو حيوانا) إليها وذلك ببناء عنابر بطريقة معينة تمنع دخول أي حيوانات مثل الطيور المهاجرة أو غيرها بالاضافة إلي ضرورة إجراء تطوير وتحديث للعنابر القديمة الموجودة بطريقة تمنع دخول أي طائر غريب إليها. وأضاف د.عطا كما يجب توعية الشعب بعدم تناول أي طيور مهاجرة خاصة في الأيام القادمة مثل "السمان" والتي تأتي مهاجرة إلي سواحل بورسعيد ودمياطوالسويس ومرسي مطروح حتي نتجنب أي اصابات أو انتقال للمرض.