شرارة الحرب.. واشنطن تترقب وإيران تستعد للرد

في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، تلتزم الولايات المتحدة موقفًا حذرًا، مع تصريحات غامضة من الرئيس دونالد ترامب، واستعدادات عسكرية متسارعة في الخليج، وبينما تتحدث الإدارة الأمريكية عن "فرصة كبيرة" للتفاوض، تشير التقارير إلى تحذيرات أوروبية من مغبة أي تدخل عسكري مباشر، واحتمال تفعيل خلايا إيرانية نائمة في أوروبا.
موقف البيت الأبيض
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن الرئيس ترامب يرى "فرصة كبيرة" لاستئناف المفاوضات مع إيران، وأن قرارًا بشأن أي تحرك عسكري قد يُتخذ خلال أسبوعين، مؤكدة استمرار التواصل بين واشنطن وطهران.
ورغم نشاطه الإعلامي المعتاد، غاب ترامب نسبيًا عن منصته "تروث سوشيال"، مكتفيًا بتغريدة انتقد فيها صحيفة "وول ستريت جورنال" بشأن مواقفه من إيران.
استعدادات أمريكية مكثفة
اقرأ أيضا | البيت الأبيض: ترامب سيتخذ قراره بشأن إيران خلال أسبوعين
أفادت صحيفة "التايمز" البريطانية، نقلًا عن مسؤولين عسكريين أمريكيين، بأن البنتاجون يستعد لاحتمال رد إيراني، خاصة في مضيق هرمز، مع تخوف من إغلاقه أو زرع ألغام بحرية، ما قد يعرض السفن الأمريكية للحصار.
وتشير التقديرات إلى وجود 46 ألف جندي أمريكي في الشرق الأوسط، إلى جانب تعزيزات بحرية وجوية حديثة، بما في ذلك حاملتا طائرات، كما نقلت شبكة CNN تقارير عن إجلاء محدود لعائلات العسكريين وتعليق الرحلات الجوية إلى الإمارات وقطر من قِبل شركتي "دلتا" و"يونايتد إيرلاينز".
أوروبا تحذّر
نقلت صحيفة التلغراف البريطانية عن مصادر دبلوماسية أن المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا حذرت واشنطن من أن أي هجوم أمريكي على إيران قد يؤدي إلى تفعيل خلايا إرهابية نائمة داخل أوروبا.
كما أعربت هذه الدول عن قلقها على سلامة ما لا يقل عن 15 معتقلًا أوروبيًا في إيران.
اقرأ أيضا | ترامب يوقع أمرًا تنفيذيًا بمد المهلة النهائية لإِغلاق تطبيق تيك توك
ويتوقع أن يزور وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مدينة جنيف للقاء مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.
ووفقًا لصحيفة، فإن واشنطن بعثت برسائل إلى طهران عبر طرف ثالث لبحث استئناف المفاوضات.
كما أفادت وكالة رويترز بأن مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، أجرى عدة محادثات مع عراقجي منذ بداية المواجهات.
اقرأ أيضا| ترامب مُهاجمًا رئيس الاحتياطي الفيدرالي: تُكلف أمريكا مليارات الدولارات