بحضور وزير العمل.. تخريج دفعة من قيادات «العمل الليبية» بالأكاديمية العسكرية

شهدت الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أمس الخميس، احتفالية مهيبة بمناسبة تخريج دفعة جديدة من القيادات التنفيذية بوزارة العمل والتأهيل في الحكومة الليبية، وذلك في ختام البرنامج التدريبي المشترك الذي استمر على مدار خمسة أيام مكثفة بمشاركة 16 متدربًا ليبيًا. تأتي هذه الخطوة في إطار مبادرة "صناعة كادر ليبي"، التي أطلقتها منظومة OMC الاقتصادية بالتعاون مع الأكاديمية.
واستُهلت الاحتفالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها الترحيب الرسمي بالحضور، ثم أُلقيت الكلمات التي عبّرت عن عمق الروابط الأخوية والتاريخية بين مصر وليبيا، والانطلاق نحو آفاق جديدة من التعاون في مجالات التدريب وبناء القدرات.
وفي كلمته خلال الفعالية، أكد المهندس هيثم حسين، رئيس مجلس إدارة مجمع عمال مصر ومنظومة OMC الاقتصادية، أن البرنامج لا يمثل مجرد تدريب تقني، بل هو تجسيد فعلي للرؤية التكاملية بين البلدين، وترجمة حقيقية للعلاقات الأخوية التي تربط الشعبين المصري والليبي. وقال: "نحن لا نُخرّج موظفين بل نُعدّ قادة للمستقبل، ونعمل على بناء إنسان قادر على صناعة القرار وسط التحديات".
تأهيل كوادر للعمل
وأشار «حسين» إلى أن هذه المبادرة تأتي تماشيًا مع توجيهات القيادة السياسية المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تضع دعم الدولة الليبية ضمن أولوياتها، ليس فقط في المجالات السياسية والأمنية، بل أيضًا من خلال الاستثمار في الإنسان الليبي وتأهيل الكوادر التي ستقود مستقبل ليبيا نحو التنمية والاستقرار.
وأوضح أن البرنامج التدريبي صُمم بعناية فائقة لتزويد المشاركين بمهارات قيادية حقيقية تساعدهم على مواجهة تعقيدات الواقع الإداري، مشيدًا بالشراكة النموذجية مع الأكاديمية العسكرية، والتي جمعت بين الخبرة السيادية والمنهج التنموي.

عمال مصر مشروع تنموي
وأضاف: "مجمع عمال مصر لم يعد مجرد مؤسسة اقتصادية أو تدريبية، بل تحوّل إلى مشروع تنموي شامل يقدم نموذجًا مصريًا مميزًا للتنمية المتكاملة، يمتد أثره من الداخل المصري إلى محيطه العربي، واليوم في ليبيا، وغدًا في السودان ودول عربية أخرى".
وشدد على أن "بناء القادة هو أساس بناء الدولة"، مؤكدًا أن "رهاننا الحقيقي هو على الإنسان العربي، لأنه الثروة التي لا تنضب"، مشيرًا إلى أن النجاحات التي حققتها المبادرة حتى الآن تؤكد صواب هذا التوجه.