لا مفاوضات بين مصر والسعودية لحل أزمة الطيران توقفت المفاوضات المصرية السعودية واشتدت الازمة بين سلطتي الطيران المدني في البلدين بعد رفض وزارة الطيران المدني الخضوع للابتزاز السعودي وإعلانها مبدأ المعاملة بالمثل فيما يخص القرار السعودي بمنع طائرات مصر للطيران في الهبوط في مطار المدينة دون مقدمات أو انذار مسبق والذي قابله قرار مصري بمنع أي رحلات سعودية قادمة من المدينةالمنورة من الهبوط في مطار القاهرة، وقرار آخر لسلطة الطيران بتخفيض عدد رحلات شركتي «ناس وسابا» السعوديتين في مطار برج العرب بالإسكندرية من 52 رحلة اسبوعيا إلي 4 رحلات فقط لكل شركة كمرحلة أولي وفقا لما جاء بالقرار. وكشف مصدر مسئول بوزارة الطيران المدني ل«الأهالي» عن عرض سعودي تم تقديمه خلال الايام الماضية يقترح بأن تذهب طائرات مصر للطيران فارغة من القاهرة لاحضار القادمين من مطار المدينة علي أن يتم السماح للشركات السعودية بالقيام بذلك، وقال المصدر إن هذا العرض تم رفضه نهائيا لأنه يحقق الهدف الرئيسي بفتح مطار القاهرة أمام الشركات الخاصة ومنخفضة التكاليف السعودية، وأضاف أن القرار السعودي يأتي في إطار ضغط خليجي منظم للاستحواذ علي مطار القاهرة دون النظر إلي مبدأ المنفعة المتبادلة والمعاملة بالمثل والتقسيم العادل للعائد الاقتصادي. أكد المصدر أن بعض شركات الطيران الخليجي والسعودية تواجه حاليا خطر الإفلاس بسبب توسعها في شراء الطائرات الجديدة دون وجود دراسات جدوي اقتصادية وأن أملها الوحيد في المرور من ازمتها سيكون بالاستحواذ علي أكبر نسبة من المسافرين المصريين وأن هذا لن يحدث إلا من خلال مطار القاهرة، وهو الأمر الذي يحدث مع شركة «ناس» السعودية والتي يتم الضغط بهدف فتح مطار القاهرة أمام رحلاتها دون قيد أو شرط. وقال المصدر إن 70% من سياحة العمرة تستهدف «البيزنس» و30% فقط هدفها الشعائر الدينية وإن أموال العمرة مهدرة من خلال سياحة طاردة للانفاق في الخارج. وفي تصريح خاص ل «الأهالي» قال الفريق أحمد شفيق إن السماوات المفتوحة أكذوبة كبري تستخدمها الدول والشركات الكبري للاستيلاء علي حقوق ومقدرات الآخرين، وأضاف أن مطار القاهرة سيتم فتحه فقط أمام الشركات التي تأتي بالسياح إلي مصر وهوما حدث خلال السنوات الماضية وطالب شفيق بضرورة العودة لما كان عليه الوضع قبل قرار منع مصر للطيران من الهبوط في مطار المدينة.