استمرار أزمة الرحلات الجوية بين القاهرة والمدينة

تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل علي الرحلات بين المدينتين

قررت سلطة الطيران المدني المصرية تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل مع سلطة الطيران المدني السعودي وذلك فيما يتعلق بالاتفاقية الجوية المشتركة بينهما وخاصة علي الرحلات التي تربط القاهرة بالمدينة المنورة.
اكدت السلطة ان اتفاقية النقل الجوي بين البلدين والموقعة من سلطتي الطيران المدني بكل منهما في عام 6002 والتي لم تتغير بنودها تنص علي منح الحق لكل من شركة مصر للطيران باعتبارها الناقل الجوي الرسمي لمصر والخطوط العربية السعودية باعتبارها الناقل الرسمي للسعودية دون غيرهما الحق في تنظيم الرحلات المنتظمة والاضافية دون التقيد بطرح اعداد للمقاعد وبشرط الحصول علي موافقة الجانب الآخر علي جداول التشغيل ووفق برامج السماوات المفتوحة.
اضطرت سلطات الطيران المدني أمس علي وقف التصريح للشركة السعودية بتشغيل رحلتها ما بين المدينة والقاهرة والعكس وذلك بعد ان رفضت السلطات السعودية تشغيل رحلة مصر للطيران الي المدينة المنورة.
ومازال مصير الرحلات معلقا حتي اشعار آخر ازاء اصرار السلطتين كل علي موقفه رغم حسن النية الذي ابدته سلطة الطيران المدني المصري في بيانها الذي اصدرته امس واكدت فيه علي الاخوة العميقة والمتبادلة وان تبادل المنفعة في اطار الاتفاقيات المشتركة هو الاساس في التعامل.
وكانت سلطات الطيران المدني في مصر والسعودية قد وقعتا اتفاقية النقل الجوي بين البلدين منذ عام 6002 وظل العمل بها ساريا منذ هذا التاريخ بنظام السماوات المفتوحة والتي تجيز لكل شركة »مصر للطيران والسعودية دون غيرهما« باعتبارهما الناقل الوطني للدولتين بتنظيم الرحلات المباشرة والمنتظمة بجانب الاضافية من مختلف مطارات البلدين دون التقيد بأي اعداد او مقاعد.
وفوجئت سلطة الطيران المدني المصري بتغيير موقف سلطة الطيران السعودي بالنسبة لرحلات المدينة ووقف اي اضافيات تم الغاء الترخيص يوما بيوم لرحلات المدينة. ويرجع البعض في سلطة الطيران المدني السبب في ذلك الي اصرار سلطة الطيران السعودية علي طلب تشغيل بعض الرحلات لشركات خاصة الي بعض المدن المصرية في السعودية دون ان تنص الاتفاقية علي ذلك وهو ما عارضته سلطة الطيران المدني في مصر.
وقد بدأت الازمة الحالية فيما يتعلق برحلات المدينة منذ موسم الحج الماضي حيث رفضت السلطات السعودية في بدايته الموافقة علي جداول التشغيل لمصر للطيران وبعد سلسلة من المفاوضات الصعبة وافقت علي بعضها حتي ظهرت أزمة جديدة من خلال رحلات العمرة الاخيرة والتي رفضت فيها السلطات في السعودية السماح برحلات اضافية والاكتفاء بالرحلة اليومية ثم بدأت تماطل في تشغيلها.