المجمع المقدس والمجلس الملي: قرارات البابا بعدم سفر الأقباط للقدس سارية أكد بيان المجمع المقدس والمجلس الملي العام وهيئة الأوقاف في اجتماعهم الاخير، أنهم اتخذوا قراراً بالإبقاء علي جميع قرارات البابا شنودة دون المساس بها أو تعديلها، وأهمها قراره بشأن عدم زيارة القدس بفلسطين، وأن الكنيسة تؤكد موقفها الوطني الداعم للقضية الفلسطينية، وتسير في إطار ما رسخه بابا الكنيسة الراحل، وترفض أي زيارات للقدس.. جاء هذا البيان شديد اللهجة عقب سفر مئات الاقباط الي كنيسة القيامة بالقدس لقضاء الإحتفال بعيد القيامة المجيد الموافق 15 ابريل الجاري، وكانت قد بدأت شركة "إيرسينا للطيران" في مصر والتي تولت أمر ترتيبات التأشيرات من إسرائيل، ونظمت جسرا جويا بين القاهرة وإسرائيل لنقل مئات من الأقباط المصريين في رحلات حج لمدينة القدس وغادرت اربع رحلات جوية، ولم تعد هذه هي المرة الأولي لسفر مسيحيين مصريين للقدس وإن كان هذا الفعل محرما علي الاقباط الارثورذكس دون غيرهم من مسيحيي الطائفة الانجيلية والكاثوليكية. وصرح الانبا بسنتي اسقف حلوان وعضو المجمع المقدس، بأن المسيحيين الارثوذكس الذي ذهبوا للقدس في مخالفة لتعاليم البابا منذ عقود سيتم عقباهم كنسياً بالحرمان من سر التناول المقدس مابين ستة اشهر وسنة، خاصة جاء رفض الاقباط المقيمون بالقدس كما طالب البابا من قبل من استقبال الافواج القبطية من مصر، خاصة وعدد الذين سافروا للقدس 20 ألف مسيحي مصري، وهو ما يهم إسرائيل بسفر عدد كبير من الاقباط للقدس لسببين اولا ضرب الوحدة الوطنية بين المصريين، وثانيا لإظهار انه لاكبير للاقباط او مخالفة رأي البابا شنودة وإعتبار موقفه بعدم الذهب للقدس موقفا شخصيا لا وطنيا، مما يفتت الرأي. وأكد عدد من الاقباط الانجيليين التابعين لكنيسة "الإيمان الانجيلية" والذين أشاروا ان رحلتهم تستمر عشرة ايام، وتكلفت 4 آلاف جنيه مصرياً، وإشترط علي المسافرين بألا يقل أعمارهم عن خمسين عاما للمسافر، وكان علي رأس الفوج القس ابراهيم فرح راعي الكنيسة، وعدد من ابناء الكنيسة، وكان قد تم حجز الرحلات منذ خمسة أشهر سواء للاقباط الانجيليين او الارثوذكس اي قبل وفاة البابا شنودة الثالث الذي توفي يوم 17 من الشهر الماضي، يذكر أن الكنيسة الإنجيلية لم تصدر أي قرارات من قبل بمنع أتباعها من زيارة كنيسة القيامة ب"القدس"، واعتاد الإنجيليون السفر خلال السنوات الماضية التي لا تمانع ولا ترفض أو تفرض عقوبات الرحلات لانها في أوقات احتفالات العيد تضمن زيارة المعالم الدينية علي حد قول المهندس عماد توماس عضو الكنيسة الإنجيلية، الذي أكد ان السفارة الإسرائيلية رفضت سفر اثنين من المجموعة الانجيلية من كنيسة الايمان بسبب صغر سنهم عن خمسبن عاما، مشيرا ايضا ان الانجيليين غير مرتبطين بكنيسة بعينها هناك. وفور وصولهم إلي القدس عبر مطار بن جوروين الإسرائيلي لأداء مناسك الحج التقديس، فوجئوا بإدارة الكنيسة تمنعهم من أداء الأركان كاملة، تجاوبا مع قرار البابا شنودة ومن وقتها جاء إعلان المجمع المقدس في القاهرة منع الحج أو التقديس في المدينةالمحتلة، معتبرا أن من يأتي إلي القدس لا يستطيع إتمام جميع أركان الحج، لأن الكنيسة لا تستطيع كسر قرار البابا شنودة. جاء هذا طبقا لتصرح القس ميصائيل كاهن كنيسة القديسة هيلانة (الجزء المصري في كنيسة القيامة بالقدس) بأن الكنيسة رفضت استقبال عدد من المسيحيين المصريين الذي قدموا إلي القدس هذا العام للاحتفال بعيد القيامة المجيد. بناء علي تعليمات البابا الراحل شنودة الثالث التي مازالت سارية، ويجب علينا احترامها في غيابه أكثر مما كنا نحترمها في وجوده، مشيرا إلي أن عدد المصريين الذين زاروا الكنيسة لا يتجاوز العشرات.