سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحج إلى (القدس) يضاعف أحزان الأقباط فى (أسبوع الآلام) كنيسة القيامة ترفض منح الحجاج المصريين (سر التناول) .. والأنبا باخوميوس: ملتزمون بموقف البابا شنودة
للمرة الأولى منذ 41 عاما، يستقبل أقباط مصر «أسبوع الآلام»، فى غياب البابا شنودة الثالث، والذى وافته المنية، منتصف الشهر المنقضى، لتدخل الكنيسة المصرية فى حالة حزن، تتواكب مع أعيادها، والتى تحل هذا العام فى ظل أزمة سفر الآلاف من الأقباط إلى الأراضى الفلسطينية المحتلة، لزيارة كنيسة القيامة، والاحتفال بعيد القيامة. ويحتفل الأقباط اليوم ب«أحد الشعانين» أو «أحد السعف»، وهو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد القيامة، الذى يحل السبت المقبل، فى نهاية «أسبوع الآلام»، الذى وصل فيه المسيح عليه السلام إلى بيت المقدس حيث استقبله الشعب بأغصان الأشجار وسعف النخيل.
ومصدر الآم الأقباط المصريين هذا العام، يتمثل فى مخالفة موقف البابا الراحل من زيارة الأراضى المقدسة فى مدينة القدسالمحتلة، فى ظل خضوعها للاحتلال الإسرائيلى، وهو ما خالفه آلاف من الأقباط بانضمامهم إلى رحلات توجهت إلى الأراضى المحتلة للاحتفال بعيد القيامة.
إلى ذلك رفضت إبراشية الأقباط الأرثوذكس فى القدس إعطاء الأقباط المصريين الذين سافروا أمس للحج «سر التناول» وهو سر من أسرار الكنيسة السبعة (عبارة عن خبز ونبيت مصلى عليه)، وذلك التزاما بتنفيذ قرار البابا الراحل، والقاضى بمنع الأقباط من زيارة القدس حتى تتحرر.
الراهب أنطونيوس الأورشليمى قال فى تصريحات خاصة ل«الشروق» إن عددا من الأقباط المصريين طلبوا التناول من الأنبا إبراهام مطران القدس، إلا أنه رفض ذلك تنفيذا لقرار المجمع المقدس الذى أصدره البابا شنودة الثالث.
وأضاف: «سر التناول وأداء الحج سيكون فقط للأقباط الأرثوذكس المقيمين بالقدس وعددهم 2500 قبطى».
وقال القس ميصائيل كاهن كنيسة القديسة هيلانة الجزء المصرى فى كنيسة القيامة بالقدس: «رفضنا استقبال عدد من المسيحيين المصريين الذى قدموا إلى القدس هذا العام للاحتفال بعيد القيامة المجيد.. تعليمات البابا شنودة الثالث الراحل مازالت سارية، ويجب علينا احترامها فى غيابه أكثر مما كنا نحترمها فى وجوده».
من جانبه أعلن الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريرك أن جميع القرارات التى أصدرها البابا شنودة الثالث «لم يتم تغيرها أو الرجوع فيها، وخاصة قراره بشأن زيارة القدس»، مشيرا إلى أن الكنيسة «تؤكد على موقفها الوطنى الداعم للقضية الفلسطينية».