صرح الأنبا باخوميوس، القائم مقام البطريركى بشئون الكنيسة الأرثوذكسية "لليوم السابع" أن جميع القرارات التى أخذها البابا الراحل الأنبا شنودة الثالث لم يتم تغيرها أو الرجوع فيها، وأن المجمع المقدس والمجلس العام وهيئة الأوقاف اتخذت قرار بالإبقاء على جميع قرارات البابا شنودة دون المساس بها أو تعديلها ومنها، وأهمها قراراه بشأن عدم زيارة القدسبفلسطين، مشيرا إلى أن الكنيسة تؤكد على موقفه الوطنى الداعم للقضية الفلسطينية وتسير فى إطار ما رسخه بابا الكنيسة الراحل وترفض أى زيارات للقدس. وعاد الأنبا باخوميوس، يؤكد مرة أخرى على أن الكنيسة لم تعطى أى تصاريح لأى قبطى بشأن زيارة القدس، وأن زيارات تحدث تتم بشكل فردى لا يعبر عن موقف الكنيسة الرسمى، وأضاف أن مساءلة توقيع عقوبات على الذين خالفوا القرار هذا امر متروك للبطريرك القادم، الذى له الحق وحدة فى هذا القرار، لأن الأمور الآن تتم بشكل تسير لأعمال الكنيسة، مشددا أن زيارة البعض من الأفراد لا يمكن تغير موقف الكنيسة وأغلبية الأقباط اتجاه القضية الفلسطنية. كانت بعض شركات السياحة الخاصة قدمت عروض مخفضة للأقباط، لزيارة القدس تزامنا مع حلول عيد القيامة فاتخاذ بعض الأقباط الفرصة" للتقديس وزيارة قبر المسيح والموقع الذى صلب فيه المسيح كأخذ البركة والتقديس، وهو ما يقابل الحج عند المسلمين بمكة المكرمة، وأسفرت رحلة أول أمس، على متنها 61 فردا وأمس رحلة أخرى تحمل ما يزيد عن 200 شخص آخرين. كما أكدت الطوائف المسيحية الأخرى بمصر الكاثوليكية والإنجيلية على موقفها أيضا اتجاه القدس، وأكدت على أن زيارات الأفراد لا تعبر عنها وإنها لا تتدخل فى الحرية الشخصية ولكن موقفها الرسمى رافض للزيارة. ويعود قرار منع الأقباط من زيارة القدس لقداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذى أصدر قرار بمنع زيارة الأقباط ورفض الدخول القدس إلا مع الاشقاء المسلمين، عندما تحرر القدس من الاحتلال الإسرائيلى واعتبار أن قضية فلسطين هى قضية لكل المصريين وعلى هذا الأساس قامت جميع الكنائس المصرية بالالتزام بهذا القرار، وإن كان بعض الأقباط يذهبون بشكل فردى دون إخبار الكنيسة. وكان البابا قال فى أحد لقائته: إنه لا تراجع عن قرار منع سفر الأقباط إلى القدس إلا أن القرار له بعض الاستثناءات، مثل تسيير بعض الأمور الخاصة هناك حيث وافق على سفر بعض المقاولين إلى هناك وقال البابا: إنه يسمح أيضا لبعض رجال الدين الذين يتولون شئون الممتلكات القبطية بالسفر إلى هناك، كما سمح لطالبة فى الجامعة الأمريكية بالسفر مع مجموعتها الدراسية فى مهمة تعليمية هناك.
