أسبوع الآلام.. ورفض زيارة القدس من حق أي قبطي أن يحج إلي القدس وأن يصلي في كنيسة القيامة ببيت المقدس في أسبوع الآلام قبل عيد القيامة إلا أن هناك عائقاً كبيراً أمامهم هو قرار قداسة البابا شنودة الراحل بعدم ذهاب الأقباط إلي القدس إلا مع المسلمين بعد تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي.. كان قرار البابا شنودة قراراً صائباً من رجل حكيم وبعيد النظر لموقف الأقباط الوطني.. لقد أوقف البابا حج الأقباط إلي بيت المقدس ونيل البركة والتقديس.. يومها قال لي: »أنا لو سمحت للأقباط بالسفر إلي القدس وهي تحت الاحتلال الإسرائيلي سيقولون في يوم ما إن الأقباط خونة خانوا الوطن وخانوا المسلمين«. وعندما خالف بعض الأقباط عهد البابا وذهبوا إلي القدس وهم قلة في حياة البابا رغم علمهم بالعقاب والحرمان الكنسي تحت رعاية إسرائيلية!! عاقبهم البابا علي الفور بعدم منحهم سر التناول وهو من أسرار الكنيسة السبعة وعادوا خائبين وطلبوا العفو والغفران من الحرمان الكنسي علي خطيئتهم. بعد رحيل البابا وقبل الاحتفال بذكري الأربعين نظمت شركات سياحية 152 رحلة إلي القدس لنقل 10 آلاف مسيحي أغلبهم من كبار السن خالفوا عهد البابا شنودة وقرارات المجمع المقدس والمجلس الملي لتأدية الحج والتقديس مما ضاعف من آلام الأقباط في أسبوع الآلام للسيد المسيح عليه السلام الذي وصل فيه إلي بيت المقدس فاستقبله المسيحيون بسعف النخيل. المفاجأة التي صعقت الأقباط المصريين الذين سافروا إلي القدس وهم عدة مئات كانت رفض الأنبا إبراهام مطران القدس إعطاءهم سر التناول تنفيذاً لقرار البابا شنودة والمجمع المقدس. قرارات البابا شنودة رغم رحيله مازالت قائمة ولم يتم الرجوع فيها، كما أكد بيان الكنيسة الأرثوذكسية بأن جميع القرارات التي أصدرها البابا شنودة سارية دون تغيير وهذا ما أكده أيضاً الأنبا باخوميوس القائم بأعمال البابا خاصة القرار الخاص بعدم زيارة القدس، وتأكيده علي موقف الكنيسة الوطني الدائم للقضية الفلسطينية حيث اجتمع المجمع المقدس والمجلس الملي وهيئة الأوقاف القبطية واتخذوا قراراً بالإبقاء علي جميع قرارات البابا شنودة دون المساس بها أو تعديلها خاصة قراره بمنع المسيحيين من زيارة القدس إلا بعد تحريرها مع المسلمين.. رحل قداسة البابا وظلت حكمته نبراساً منيراً.. لن يدخل الأقباط القدس إلا مع المسلمين. ألتراس أهلاوي فض اعتصامه أو علقه بعد اجتماع مع المستشار عادل عبدالحميد وزير العدل وافق فيه علي تشكيل دائرة خاصة لسرعة النظر في قضية مذبحة بورسعيد والقصاص من القتلة. خلال الأشهر الأربعة الماضية قدمت الشرطة 19 ضابطاً شهيداً في مواجهات مع البلطجية والخارجين عن القانون ومطارداتهم.. تحية لهؤلاء الشهداء ونطالب اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية باحتسابهم عند الله شهداء مثل شهداء الثورة ولهم نفس الحقوق.