شهدت مدينة الإسكندرية يوم الجمعة 8 يوليو مظاهرات حاشدة أعلن فيها الشعب السكندري عن مولد الثورة مرة أخري.. حيث انطلقت مسيرتان بعد صلاة الجمعة من ميدان جامع إبراهيم إلي منطقة الإبراهيمية والمنشية.. فيما نظمت اللجان الشعبية مواقع المظاهرات والاعتصام وأعدت الخيام وحافظت علي الأمن في ميدان سعد زغلول بمحطة الرمل، وأطلق شباب ائتلاف الثورة والقوي الوطنية الاخري مع جموع المتظاهرين بعض الهتافات التي تجسد مطالبهم.. مثل ساكت.. ساكت ليه.. أخذت حقك ولا إيه، مسرحية.. مسرحية.. الداخلية هيه.. هيه، ياوزير الداخلية انت بتحمي بلطجية، الصمود.. الصمود.. علشان حق الشهدا يعود، سامع أم الشهيد بتنادي مين حيرجع حق ولادي مصر ياجيش الدم أمانة.. لو حيروح راح تبقي خيانة، قالوا علينا بلطجية واحنا شباب عايزين حرية. بميدان سعد زغلول بمحطة الرمل.. قام أعضاء الائتلاف المدني الديمقراطي بالاسكندرية.. باعتلاء منبر للحديث إلي المتظاهرين موضحين أن هناك تحالفا بين أعضاء الثورة المضادة علي عدم تحقيق اهدافها الحقيقية ووجود قيادات بالداخلية مازالت تتربص بالثورة.. وقالوا اننا لا نبريء حكومة شرف ولا المجلس العسكري» منددين بخروج الضباط دون عقاب واستفزاز اهالي الشهداء والمصابين. وقرر كل شباب القوي الوطنية بالإسكندرية التي كانت حاضرة بخلاف التيارات الدينية التي غابت عن الساحة الا من بعض ممثليهم السياسية انهم لن يتنازلوا عن مطالب الثورة ولا حتي عن وضع دستور جديد ومحاكمة كل من أفسد الحياة السياسية أو سفك دم شهيد.. وناشدوا رجال القضاء أن يقوموا بدورهم الذي وصفوه بالتاريخي. وناشد المجلس الأعلي للقوات المسلحة بألايتخلي عن مسئوليته واختياره في حماية الممتلكات والمنشآت ضد هجمات البلطجية المؤجرة وفلول الحزب البائد.. ووجه تحذيرا إلي رجال وزارتي الداخلية والصحة من التقصير في أداء مهامهم التي يتقاضون رواتبهم عليها من أموال الشعب.. لافتا إلي أن ترك ميدان العمل في الأوقات العصيبة التي تمر بها البلاد تعد خيانة عظمي. علي صعيد آخر.. تري عزة النقيب.. محامية الدفاع عن أهالي الشهداء المصابين أن تأخر العدالة الناجزة أدي إلي وجود حالة من الاحتقان الشعبي وإثارة المخاوف بين المواطنين ولا سيما أهالي الشهداء من افلات المتهمين من العقاب. ويؤكد بعض المتظاهرين في ميدان جامع إبراهيم أن تأجيل محكمة جنايات الاسكندرية لمحاكمة قتل الشهداء إلي 17 أكتوبر.. من أجل تقديم أسر الشهداء تنازلات عن دم ابنائهم ويري النقيب أن هناك تسييسا في قرار تأجيل الجلسات وهو ما يتنافي مع مبدأ استقلال السلطة القضائية وتستهجن محاكمة ضباط الجيش الشرفاء الذين انحازوا إلي الثوار والحكم عليهم بالسجن 10 سنوات في الوقت الذي مازال ينعم فيه قتلة الثوار بالحرية!؟ هذا وقام إسلام الحضري منسق حركة 6 ابريل بالإسكندرية بالاضراب عن الطعام احتجاجا علي تجاهل مطالب الثورة التي خرجت المظاهرات للتأكيد عليها والمطالبة بتحقيقها. وهدد الحضري انه سوف يمتنع عن تناول المياه اذا لم يؤد امتناعه عن الطعام وقف المسئولين تجاهلهم لمطالب الثورة وفي مقدمتها محاكمة الرئيس السابق المخلوع وجميع رموز نظامه. فيما رفضت شرطة النجدة أن تتلقي بلاغا قام بتقديمه مركز نصار لحقوق الانسان لاثبات حالة الاضراب!؟