واصلت أزمة اسطوانات البوتاجاز تصاعدها للأسبوع الثاني علي التوالي خاصة في ظل فشل الحكومة في السيطرة علي الأزمة وضبطها حتي وصلت إلي ذروتها في بعض محافظات الصعيد، علاوة علي محافظة القليوبية التي شهدت مزيدا من الطوابير أمام المستودعات وسيارات التوزيع وانتظار الأهالي بالساعات حتي وصل إلي انتظارهم باليوم والاثنين وذلك بسبب نقص المعروض من كميات الأنابيب الموردة للمستودعات، الأمر الذي ساعد علي رفع سعرها إلي 25 و30 جنيها في «شبرا الخيمة» وتخطي إلي 40 جنيها في قري «كفر شكر» خاصة بعدما غابت رقابة الأجهزة التموينية مما أدي إلي إغلاق أبواب بعض المستودعات وبيع الأنابيب للسوق السوداء عن طريق السريحة! في حين وصلت الأزمة للمستودعات الرئيسية حيث قام أصحابها ببيع الأنابيب لأصحاب المزارع الخاصة بالدواجن حيث التدفئة مثلما حدث في قرية «وردان» مركز امبابة مما زاد من جشع أصحاب المستودعات لتفريغ أقل من نصف الشحنة فقط داخل المستودع والباقي في السوق السوداء والمزارع.. واتهم الأهالي وزارة التضامن بأنها السبب في هذه الأزمة خاصة بعد إغلاق عدد يزيد علي 30 مستودعاً للأنابيب دون أي رقابة منها إلي أن زادت المشاجرات بينهم وبين أصحاب المستودعات للحصول علي الأنابيب بأي شكل.. فيما هدد البعض الآخر من المواطنين بتنظيم وقفة أمام مجلس الشعب احتجاجا منهم علي بيع الأنابيب في السوق السوداء وبأسعار عالية دون رقابة تمنعهم!