«المنفوخين في السترة والبنطلون» ينصح خبراء اليوجا بتدريب بسيط عندما يمسك الغيظ بأحشائنا وقلوبنا، أو يتملكنا الغضب حتي نوشك أن نصرخ أو ننفجر، ينصحون تجنبا للانفجاروحفاظا علي ضغط الدم من الارتفاع أن نأخذ شهيقا عميقا، ونخرج من صدورنا زفيرا هادئا وبطيئا، ونكرر هذا التمرين أكثر من مرة حتي نهدأ، ولما نهدأ سنفكر بشكل أفضل لاتخاذ الموقف الصحيح. إنه تمرين يصلح في بلاد لا يحكمها الحزب الوطني الديمقراطي وحكوماته، لأننا سنحتاج للقيام به طوال اليوم عندما نقرأ في الصحف الحكومية أن الانتخابات كانت قانونية ودستورية، ثم عندما نطالع الوجوه التي تدافع عن جمال الحياة في ظل هذا الحزب وإنجازاته. هذا مع ما نلاقيه من منغصات يومية سببها أيضا سياسات الحزب الوطني وفوق دماغنا نتائج هذه السياسات من بطالة وفقر.. إلي آخر قائمة إنجازاته. إذا سنظل في حالة شهيق وزفير بلاتوقف لأنهم انتشروا في الفترة الأخيرة قبل وأثناء وبعد الانتخابات بكثافة كمن علي رأسه بطحة ويعتقد أن الكلام والدفاع سيداريها. ليذهب المبطوح ببطحاته الكثيرة ولنسمع صوت عمنا صلاح جاهين الذي نحتاج له في هذه الأيام الثقيلة ونستنشق هواء نظيفا في شهيقنا العميق مع ورباعياته التي يقول في واحدة منها: كام اشتغلت يا نيل في نحت الصخور مليون بئونة وألف مليون هاتور يا نيل أنا ابن حلال ومن خلفتك وليه صعيبة علي بس الأمور عجبي ولنتنفس هواء الكبير صلاح جاهين في رباعية أخري: عيني رأت مولود علي كتف أمه يصرخ تهنن فيه يصرخ تضمه يصرخ تقول يا بني ما تنطق كلام ده اللي ما يتكلمش يكتر همه عجبي ولعمنا صلاح جاهين نصيحة عظيمة هذا وقتها يقولها في رباعية بديعة: ولدي إليك بدل البالون ميت بالون انفخ وطرقع فيه علي كل لون عساك تشوف بعنيك مصير الرجال المنفوخين في السترة والبنطلون