الأحداث الدامية التي وقعت في استاد القاهرة عقب مباراة السوبر الفاصلة التي انتهت بفوز فريق النادي الأهلي علي منافسه فريق الصفاقسي التونسي وحصوله علي كأس البطولة لسادس مرة، وحولت الفرحة بهذا الانجاز الذي حققه لاعبو الفريق البطل وجهازهم الفني إلي مأساة بسقوط هذا العدد من الضحايا والمصابين من رجال الشرطة المعتدي عليهم مع سبق الإصرار والترصد، هذا العمل الإجرامي المرتب له مقدما لا يمكن الفصل بينه وبين ما تشهده البلاد منذ سقوط نظام المعزول من أعمال ارهابية قذرة واستهداف المنشآت الحيوية للدولة وإحراق سيارات الأمن اينما وجدت وزيادة انتشار حوادث الاغتيالات المتتالية لقيادات وضباط وجنود الشرطة.. واستمرار دعوات الجماعة الإرهابية المحظورة مواصلة مسيرات العنف واشاعة الفوضي.. مما يؤكد بشكل واضح وصارخ أننا أمام تحد وقح وسافر يستخدم فيه اعداء هذا الوطن جميع الأساليب القذرة.. وأن للالتراس الذي تم اختراقه لإشاعة الفوضي واثارة الشغب في الملاعب واشعال الحرائق دور معروف كان لنا في الأهالي السبق في الإعلان عنه.. وتم التعتيم عليه من قبل نظام المعزول.. والسوابق عديدة ومعروفة.. ولعل أقرب الأمثلة كان تلك الاحداث التي وقعت في مدرجات الجونة واخرت انطلاق لقاء الأهلي وفريق ليوبارد الكونغولي نصف ساعة وكادت أن تتسبب في الغاء المباراة وعدم اقامتها لولا نجاح قيادات الأمن في محافظة البحر الأحمر بالتعاون مع مسئولي النادي المضيف، وكذلك احداث حريق اتحاد الكرة ومهاجمة نادي ضباط الشرطة بالجزيرة وتحطيم بعض مرافقه وبث الرعب في قلوب الأسر الموجودة والاطفال، وبعد ذلك لا حس ولا خبر عن التحقيقات التي اعلن عنها ولم تقدم للنيابة العامة في وجود النائب العام المحال حاليا للتحقيقات والمعين من قبل الجماعة وانفضح امره.. والذي امر بحفظ تلك التحقيقات رغم كل ما سبق نشره عن وجود صور وشرائط فيديو للاستدلال علي بعض المشاركين في هذه الهجمة الشرسة المرتب لها مسبقا بوجود جراكن البنزين وما غير ذلك وتم استخدامه في هذا الدمار الذي آل إليه المبني بكامل محتوياته.. ليعاد انشاؤه من جديد وتأسيسه بالصورة التي أصبح عليها.. وكأن شيئا لم يكن!! أعود إلي ما فعله الالتراس مساء الخميس الماضي باستاد القاهرة واستهدف إلي جانب الاعتداء المدبر علي رجال الشرطة وأعمال التخريب وإشاعة الفوضي وبث الرعب في قلوب الجمهور المسالم المحب للنادي الأهلي.. تقديم انذار جديد إلي وزارة الداخلية لإعادة النظر فيما يتردد وينشر في الصحف عن امكانية عودة الجماهير للملاعب في مباريات القسم الثاني لمسابقة الدوري العام..وهو نفس الاسلوب الذي استخدم فيه الالتراس الذي تم اختراقه بفلوس وتوجيهات خيرت الشاطر عقب فاجعة المذبحة البشعة في بورسعيد والتي راح ضحيتها 72 شابا في عمر الزهور واستغلال هذا الحدث المروع الذي هز الضمير الإنساني.. لخدمة مخطط الجماعة في فرض السيطرة وشغل الرأي العام وصرف الانظار عما يحاك من مؤامرات ضد الوطن قبل ثورة التصحيح في 30 يونيو.