لا مبروك ولا مبارك نراهم منتشين سعداء ، فالسلطة ملك ، والملك قوة ونفوذ، ها هم مرتاحو الوجوه، الابتسامة لا تفارق شفاههم والنشوة ترج احشاءهم وتهزهم هزا. ولم لا وهم الحكام القادرون، إنهم السائرون إلي مجلس الشعب في دورته الجديدة اعضاء الحزب الحاكم الذين يعرفون قبلنا انه صاحب الأغلبية المصنوعة المعجونة بقهر الشعب المصري وجوعه وبيع حقه في بلده وفي الحلم بمستقبل له ولأولاده يليق بكونه ابن بلد كان عظيما قبل أن يسمع صوت هؤلاء السائرين إلي مقاعد مجلس الشعب . دورة جديدة سندفع فواتير كوارثها من لحمنا الحي، كما سبق أن دفعنا في ظل هذا الوضع الذي تفضحه الأرقام في ظل هذا الحزب وسياساته، الذي أغلق طاقة الأمل بانتخابات مزورة بمليون وجه ووسيلة وسوف يواصلون نفس السياسات الكارثية لمدة خمس سنوات قادمة. كيف ومتي سينزاح هذا الثقل من فوق الصدور، الثقل الذي القي بمصر وشعبها في الترتيب 123 من بين 182 من أكثر دول العالم فقرا، - وفقا لتقارير الجهاز المركزي للمحاسبات- وقد ارتفعت فيها معدلات الفقر إلي 4ر23% من 20% خلال عام- تقريري 2008 -2009 و2007-2008 . وبالأرقام أظهرت التقارير أن السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر ودخلهم لا يتجاوز الدولار والربع في اليوم يشكلون 27% من مواطني هذا الوطن الذي قال أحد وزراء حكومته إنه يكفي المواطن 400 جنيه في الشهر «علشان يعيش كويس» نفسي أسأل الوزير ده «وحضرتك بتصرفهم في اليوم ولا في الساعة. ولأنه الحزب والنظام الحاكم الذي لم ينتج بل دمر الزراعة والصناعة والتجارة والكرامة فإن 90% من الشباب في واحدة من الدراسات يحلم بالهجرة حتي لو في بطن مركب. إنه الحزب الذي اتهم بعض من قياداته في جرائم وألقت المحكمة بهم خلف القضبان، إنه الحزب الذي ارتكب هؤلاء جرائمهم بأموالنا وبقطع من لحمنا الحي وأعمارنا وكرامتنا ومع ذلك هم لا يخجلون. هذا هو حزب الأغلبية الذي يسير علي أعناقنا متوجها في دورة برلمانية جديدة إلي مقاعد السلطة والتشريع والحكم. لذا نقول له ولهم وبحرقة القلب لا مبروك لكم ولا مبارك عليكم.