ليس لدي طموح شخصي من وراء العمل السياسي التصويت للحزب تصويت للوسطية والاعتدالالوطني يبني الفكر الجديد لقناعته بضرورة أن يكون في قلب المواجهة مع التحديات في حديث أدلي به الليلة الماضية لبرنامج مصر النهاردة تناول السيد جمال مبارك الأمين العام المساعد أمين سياسات الحزب الوطني العديد من القضايا المطروحة علي الساحة الداخلية وشرح تفاصيل البرنامج الانتخابي الذي يخوض به الحزب الوطني الانتخابات البرلمانية المقبلة.. وفي الحوار الذي أجراه معه الاعلامي خيري رمضان تناول السيد جمال مبارك أهداف البرنامج الذي يطرحه الحزب مؤكدا أنه يستهدف المواطن المصري البسيط مؤكدا أن التصويت للحزب هو تصويت للوسطية والاعتدال ولن يسمح الحزب بأي أعمال عنف في الانتخابات ودعا المواطنين للخروج للتصويت في هذه الانتخابات المهمة. وأكد أن الحزب الوطني يتبني الفكر الجديد لقناعته بضرورة أن يكون في قلب المواجهة مع التحديات. وحول الاعضاء الذين استبعدهم الحزب من الترشيحات أكد أنهم رجال الحزب الذين لن يتخلي عنهم بل سيكون لهم دورهم المحوري في المرحلة المقبلة.. وتناول القضايا الواردة في البرنامج مثل التعليم والصحة والمرافق وغيرها. وأكد أن هناك تحولا مؤسسيا كبيرا داخل الحزب ويختلف اختلافا كبيرا حسب تغير الظروف والوضع السياسي في كل مرحلة لافتا الي ان الحزب الذي لا يغير من نظامه الداخلي لا يستمر علي المسرح السياسي المحلي والعالمي. وقال إن الكثير من سياسات الحزب ووعوده في البرنامج الانتخابي الجديد جاءت من خلال التفاعل مع مختلف القواعد الحزبية في المحافظات, موضحا أنه لابد من استغلال جميع القدرات الموجودة لدينا للترويج لفكرنا الجديد الذي يتبناه الحزب. الفكر الجديد * هل الفكر الجديد للحزب نجح في أن يصلح من الواقع الاجتماعي؟ - اعتقد أن هذا الفكر بدأ بوجود عدد من القيادات التي انضمت للحزب وبدأت بوجود نظرة للمستقبل كما أن العمل علي تحقيق هذا الفكر بدأ يأخذ مساره الجدي والعميق في عام2003 ووجدنا ان الساحة السياسية في مصر تتغير والتحديات التي تواجهها مصر تزداد وكان لابد أن يكون الحزب الوطني ضمن هذه التحديات والمتغيرات لذلك كان لابد من اصلاح البيت من الداخل وعندما تقدم المجتمع بأفكار جديدة فإنها كانت مبنية علي المستوي المركزي والمحلي بالنسبة للحزب. * كيف تري الإصلاح والتغيير الذي تبناه الحزب مع وجودك فيه؟ - التحدي الذي سنواجهه في السنوات المقبلة هو كيف نصل بهذا الفكر الذي يدعو إلي التغيير وطرح مبادئ سياسية للحزب بكوادر حزبية قادرة علي العطاء لأن أي حزب بدون كوادر وقواعد تعيش بين الناس ولا تتلاحم معهم لا يستطيع الحزب أن يكون له مصداقية وهو يطرح برنامجا انتخابيا له وأعتقد ان الحزب استطاع أن ينجز ذلك بشكل كبير. * البعض يري أن التيار الجديد الذي ظهر في بعض القيادات الحزبية انعكس علي تشكيل الحكومة والشارع أيضا يقول إنها لا تعبر عنهم؟ - الرأي العام يريد أن يعرف النتيجة العائدة عليه وهناك العديد من الأفراد لا يهتمون بما يحدث داخل الحزب وانما يهتمون ويبحثون عما تستطيع الحكومة فعله, و منذ عام2002 إلي اليوم فإن الحزب الوطني يختلف تماما في أسلوب اتخاذ القرار داخل الحزب والانتخابات الداخلية التي تتم حاليا كل عامين وكانت من قبل5 سنوات أو7 سنوات وأعتقد أن كثرة الانتخابات تؤدي إلي عمل انشقاقات وخلافات داخل الحزب لذا فإن دورية الانتخابات التي تعمل بحيوية وتفرز قيادات جديدة تجعل الناس يستطيعون تقييمها وعندنا أساليب طورناها لاختيار من يمثل الحزب في الانتخابات العامة كما طورنا بشكل جذري أسلوب تعاملنا مع القضايا الشعبية لذا فإن الموضوع لا يتعلق بشخص وانما هي مؤسسة كاملة قادرة علي الأداء والفكرة اعمق وهي كيف يدير الحزب سياساته, وهناك بعض الناس لا تعترف ولا تقتنع بما يحدث في الحزب وهذا انطباع عند البعض والبعض الآخر يصدقه ولدي الحزب اسلوب مؤسسي تم تطويره فضلا عن تحديد اولويات المواطن من خلال الأمانات التابعة للحزب في المحافظات التي ترفع المشاكل التي تواجه الناس للحزب. تحول مؤسسي * الاستعانة بتجارب بعض الشخصيات من رجال الاعمال الناجحة تري انها تجربة لم يكن فيها اخطاء ام انها نجحت؟ هناك تحول وتحول مؤسسي كبير داخل الحزب ويختلف اختلافا كبيرا حسب تغيير الظروف والوضع السياسي واي حزب لايغير من نظامه الداخلي لايستمر علي المسرح السياسي المحلي والعالمي والخمس سنوات الماضية حدث فيها تطور كبير ولكن فيه ناس لم تشعر بتغيير ملموس او انها شعرت بتغيير بسيط او اخرون شعروا ان هناك من تطور اكثر منهم ومن هنا جاء الحديث عن عدم تكافؤ الفرص او المحاباة ولكن اذا سألنا واحدا من بين4 ملايين شاب حصل علي فرصة عمل وتمت زيادة راتبه علي مدار الخمس سنوات الماضية اكيد سنجدهم شعروابهذا التحسن في حياتهم والا كانوا لايزالون يعانون من البطالة. الأمل في المستقبل * بعد نزولك الي القري الاكثر فقرا ماهو انطباعك بعد العودة منها؟ بننزل نلف القري ونجلس مع القيادات والكوادر الذين هم من اهالي هذه القري ومع هذا العدد الكبير والتفاعل مع المشاكل وسماع الافكار والحلول فنحن نحتاج للكادر والقيادة الشعبية الموجودة مع الناس كما نحتاج الي السياسي الذي لديه القدرة للتفاعل مع الناس لذا عند زيارتي لهذه القري شعرت انه لابد ان نبذل جهدا كبيرا ومضاعفا والحزب لديه الطاقات والقدرة علي ان نسير بشكل اسرع نحو الاصلاح وهدفي الاول هو اعطاء الناس املا في المستقبل وان يطمأن الشاب ان مستقبله جيد ولديه فرصة عمل وأصل ايضا للاسرة الفقيرة التي تحتاج حماية وأيضا اعطائها الامل في حياة مستقبلية آمنة مشيرا الي انه لايمكن انكار ان الحزب تأخر في الاصلاح واعتقد ان التجربة ليست سهلة لذا فإن التغيير ايضا ليس سهلا كما ان قيادة التغيير داخل مؤسسة وتغيير بعض القضايا التي رسخت في ثقافة المجتمع منذ سنين طويلة لذا اعتقد انه كان يجب ان نسير بشكل اسرع وهذا من خلال تجارب حزبية سابقة. * أين الاطار الذي يضمن ربط التعليم بسوق العمل؟ التركيز علي التعليم من ضمن برنامج الحزب فضلا عن التدريب الجيد والحزب لم يعد بانهاء مشكلة البطالة بشكل نهائي خلال5 سنوات والحزب لا يتخذ من برنامجه الانتخابي واجهة وانما تم تحديد جميع الأهداف التي تتعلق بحياة الناس خاصة توفير حياة كريمة للشباب. الفلاح عنصر أساسي * هل الاهتمام بالكثير من المجالات الصناعية والتجارية وغيرها جاء علي حساب الزراعة والاهتمام بالفلاح؟ الفلاح عنصر أساسي في برنامجنا وفي كوادرنا الموجودة علي مستوي جميع القري خاصة أن الفلاح هو عصب القرية ولكن وقت حدوث ارتفاع في أسعار المحاصيل كان الفلاح سعيدا بذلك وعند انخفاضها اشتكي لأنه تعود علي هذا الارتفاع لأنه حقق مكسبا من وراء ذلك ومن خلال زياراتي للقري قلنا للفلاح نحن نحتاج الي ترشيد استخدام المياه لأنها متاحة الآن ولكن من سيدفع الثمن هو الاجيال القادمة لذلك خفضنا زراعة الأرز من مليوني فدان الي1,2 مليون فدان لتوفير أكثر من600 ألف متر مكعب من المياه وقطاع الزراعة والفلاح قطاع حاكم بالنسبة لنا لذلك هناك الكثير من البرامج التي تهتم بالفلاح من خلال تطوير بنك التنمية والتعاونيات والارشاد الزراعي وتطوير شبكات الري لذا يجب أن ننظر بشكل استراتيجي لهذا الموضوع. تضارب القوانين * تضارب القوانين يمثل مشكلة أمام الاستثمار والمستثمرين كيف يتم التعامل مع هذا؟ التنمية أساسية والدولة لن تقوم بها منفردة نعم هناك تضارب في القوانين لذلك هناك تشريع جديد يتعامل مع هذه التشابكات لحلها لانه لو لم نستطع فتح الباب بشكل أكبر للقطاع الخاص مع وجود ضوابط فإننا سنعاني من مشكلة اذا لم نصل الي معدل نمو7% والدولة لا تستطيع توفير الموارد المطلوبة لذا يجب اتاحة الفرصة للاستثمار الخاص لتوفير فرص عمل للشباب وتمويل المشروعات. لأننا اذا لم نكن قد طورنا مناخ الاستثمار في5 سنوات ماضية لم نكن نستطيع تخفيض معدلات البطالة أو العمل علي مضاعفة الصادرات وهو ما نطمح اليه خلال السنوات المقبلة وبالفعل قد تحقق توفير4 ملايين فرصة عمل من اجمالي4,5 مليون اعلن عنها الحزب في برنامجه خلال2005 واعتقد أن تغيير القوانين هو لتشجيع الاستثمار وليس لاستفادة فئة معينة لأنه اذا كان هناك سوء استغلال سنحاسب المقصر دون توقف المسيرة كما أن المستقبل في ايجاد فرص عمل ليس في الحكومة وانما في القطاع الخاص. * كيف يري المواطن في شعار الحزب عشان تطمن علي مستقبل أولادك أن يكون فعلا علي أرض الواقع؟ عشان تطمن علي مستقبل ولادك ومستقبلك برنامج يتعهد بزيادة معاشات واعانة بطالة لابنائك ومن لا يملك معاشا سينضم لمنظومة المعاشات وهدفنا هو المواطن المصري الفقير والفلاح والعامل وهذا ليس شعارا أجوف وانما هو برنامج تم التخطيط له ليتحقق علي أرض الواقع. محاسبة الوزراء * لماذا لا يوجد قانون لمحاسبة الوزراء في قضايا الفساد؟ أكثر قضايا الفساد التي حدث عليها تسليط إعلامي يسعي البعض لإلصاقها بالحزب الوطني, وأكد أن المعيار هو موقف الحزب من هذا الفساد, وتساءل قائلا: هل يحاول الحزب التحايل أو عدم اتخاذ موقف مع العضو الذي يتورط في هذا الفساد؟. والحزب لديه لجنة للقيم تتم إحالة أي عضو أو قيادي تورط في قضية إليها وفي حال وجود أي ثغرة في قانون العقوبات أو الإجراءات تتعلق بقضايا فساد فإننا نسعي لسدها كما يمكن الأجهزة الرقابية من القيام بدورها ومسألة محاكمة أو محاسبة الوزراء الذين يحالفون القانون وقال هناك انطباع يسعي البعض لترسيخه بأن الوزير في منصبه يحاسب أو يحاكم ويحاكم فقط بعد الخروج من منصبه, مضيفا يوجد في القانون ما يمنع من محاكمة أو محاسبة أي وزير حال ارتكابه أي مخالفة مهما كان حجمها, مؤكدا أن القانون يطبق وليس هناك ما يمنع من تنفيذ القانون, مشيرا في هذا الصدد الي رفع الحصانة عن كثير من أعضاء مجلس الشعب. * تمثل قضية العلاج أهمية كبيرة بالنسبة للمواطنين ما هي رؤية الحزب لهذه القضية؟ - الحزب خاض مناقشات موسعة طوال المرحلة الماضية حول مشروع التأمين الصحي شارك فيها الأحزاب, ونسعي إلي عرض مشروع القانون علي مجلس الشعب في دورته المقبلة, وأن الحزب سيعمل خلال المرحلة المقبلة علي إقرار مشروع التأمين الصحي الاجتماعي الجديد, مشيرا إلي تعهد الحزب بضم15 مليون مواطن للاستفادة من هذا المشروع بحيث يشمل قانون التأمين نحو70% من المواطنين في نهاية السنوات الخمس المقبلة, كما تعهد الحزب بزيادة المعاشات وإعانات البطالة, مضيفا أن الحزب يأمل الانتهاء خلال نفس المدة في تطوير كافة الوحدات الصحية الأولية وتحويلها إلي وحدات طب أسرة. وأشار إلي أن المجتمع يحمل حزب الحكومة مسئولية كبيرة بحكم انه حزب الأغلبية, إلا أنه مع نضوج العمل السياسي فإن المجتمع سيبدأ في تحميل أحزاب المعارضة بعض المسئولية فيما نطرحه ويطالبها بضرورة طرح البديل وليس مجرد طرح المعارضة بهذا. أسس الاختيار * هل اختيار النواب في مجلس الشعب بناء علي برنامج الحزب أم انه سيكون علي ثقل المرشح العائلي وما يقدمه من خدمات؟ مازلت العادات والتقاليد والعصبية العائلية موجودة وهي لاشك تمثل وزنا للمرشح وتعطي ثقلا له, ولا شك أيضا أن أداء الحزب يؤثر كما أن المواطن يصعب عليه قراءة أهداف البرنامج ولكن هو عقد بين الحزب وبين المجتمع والمواطن يستطيع أن يحاسبنا عليه ولدينا نحو222 برنامجا علي مستوي الدوائر حتي نقول للناس انه حدث ما وعدنا وتحدثنا عنه وماذا سنفعل؟ الإصلاح والديمقراطية * ألا تري ان الديمقراطية هي الأساس الذي من خلاله يتم تحقيق ما يطمح اليه الأفراد؟ الديمقراطية في النهاية ممارسة والأجندة الدستورية والتشريعية التي تحققت علي مدار السنوات الماضية ولا شك أنها غيرت معطيات كثيرة منها تعديل أسلوب انتخاب رئيس الجمهورية والغاء عدد كبير من جرائم النشر كما يوجد تنافس واحزاب تطرح افكارها وهناك احزاب أخري تريد أخذنا الي اتجاهات أخري ولكن الحزب الوطني لن ينزلق بمصر في منزلقات نراها تحدث في الدول حولنا. قوة ضاربة * التنظيميون الذين خرجوا هل يمكن أن نراهم في الحزب مرة أخري وخاصة أن ذلك حدث في عام2005 ؟ الوضع هذه المرة يختلف تماما عن2005 من ناحية عدد الاعضاء الذين ترشحوا بعيدا عن الالتزام الحزبي فلا وجه للمقارنة في الاعداد وبالتالي لا اعتقد اننا نواجه ما حدث في2005 وقد نواجهه في بعض المواقع ولكن موقفنا لن يتغير كما أن ما حصل عليه اعضاء الحزب ما حصل عليه الاعضاء المستقلون في الجولة. ان ما حدث في الانتخابات لا ترجمة حقيقية للواقع لأنهم ما حصلوا عليه من اصوات هي أصوات للحزب, كما ان ما حصل عليه اعضاء الحزب علي ما حصل عليه الآخرون في النهاية قوة ضاربة في الحزب وهم رجال الحزب واكيد سيكون لهم دور في المستقبل. الدوائر غير مفتوحة * لماذا ترك الحزب بعض الدوائر مفتوحة مما دفع البعض الي عمل تكتلات مع مستقلين من تيارات مختلفة والبعض يري ان الحزب ينافس نفسه وانها معركة تكسير عظام للحزب في بعض الدوائر فلماذا ذلك وخاصة اذا كانت هناك معايير واضحة في اختيار المرشحين عن الحزب؟ ليس هناك دوائر مفتوحة وانما هناك ترشيحات ثنائية وترشيحات ثلاثية او رباعية وكلهم مرشحون رسميون باسم الحزب. السبب في ذلك انه خلال التقييم داخل الحزب حدث تضارب كبير بين المرشحين وكان من الصعب جدا الاختيار وفي استطلاعات الرأي علي سبيل المثال كان الفرق يقل حتي بعض الاحيان عن5% ومع صعوبة اتخاذ القرار والرغبة في احتواء هذه القيادات وخاصة ان لها رصيدا في الشارع فالباقي كان هناك تضارب كبير بين المرشحين, وكل المرشحين الان لهم حيثيات ورصيد كبير في الشارع. * هل هذا الموضوع اثار لغطا وتنافسا بين المرشحين؟ هذا الموضوع نسبي ونحن قادرون علي الاتصال بهؤلاء المرشحين والتفتت الذي كان يحدث, الحزب قادر علي ان يقف معهم لمعارك قادمة. * الحزب الوطني يمتلك وزراء في الحكومة فلماذا لجأ الحزب الي ترشيح بعضهم رغم وجود العديد من الكوادر؟ أولا: كل الترشيحات الخاصة بالوزراء اعتمدت علي تدقيق واستطلاعات رأي ومجمعات انتخابية داخل الحزب والتقييم, واكد ان لهم رصيدا في الشارع وقادرون علي خوض معركة قوية في الانتخابات القادمة وهذا كان هو المعيار وليس ان نأتي بوزير المهم نأتي بقيادة حزبية لديها القدرة والرصيد وحسم المعركة الانتخابية. لن نسمح لاحد من الوزراء ان يستغل نفوذه في المعركة الانتخابية والمجتمع يراقب سواء كانوا وزراء او غير وزراء ولكن التركيز علي الوزراء اكثر, لو حدث تجاوز ما علينا إلا ان نتصدي له ولكن لم ار اي شواهد تجعلنا قلقين من هذا الموضوع. * من ينافس الحزب الوطني في هذه الانتخابات؟ هناك حوالي5700 مرشح او اكثر في تلك الانتخابات بزيادة تصل الي ما يقرب من150 مرشحا عن عام2005 واذا طرحنا من هذا الرقم مرشحي الحزب الوطني فانهم هم من ينافسون الحزب في الانتخابات. * الحزب الوطني هذا الحزب الحاكم فما هي الضمانات التي تضمن أن تكون الانتخابات امنة ومشرفة لمصر؟ - الموضوع مهم ومن وجهة نظري أن أكثر الأحزاب ضررا من أي مشاكل قد تحدث في الانتخابات هو الحزب الوطني لأن هناك انطباعا بانه حزب الحكومة وحزب الأغلبية وانه يغض الطرف عن بعض التجاوزات أو انه من خلال مرشحيه يستعمل العنف وترويع الناس حول المقار الانتخابية والبعض يحاول ان يذكي هذا الاتجاه لو حدث ذلك فنحن نخسر كثيرا ونخسر عمليا لان هو عندما تحدث اعمال عنف تقل نسبة المشاركة. والضمانة للاستقرار والاعتدال في المسرح السياسي أن تخرج أعداد اكبر للمشاركة في العملية السياسية عندما يحدث عنف ومشاكل أو تقل نسبة الحضور فاننا نرفض كحزب وطني. وحدث حوار بين الحزب الوطني وبعض الأحزاب منذ شهر ونصف حول نزاهة العملية الانتخابية والحزب اصدر بيانا واضحا حول هذه الضمانات وعلي رأسها تفعيل قانون مباشرة الحياة السياسية وتفعيل دور اللجنة العليا للانتخابات ومع الدور المهم للاعلام لأن الانتخابات ليست عنصرا واحدا. النقد لا يغضبني * كيف تتقبل النقد الذي يوجه لك؟ اي شخص يقبل بالعمل العام إذا لم يكن يملك القدرة علي التحمل والتفاعل لن يستطيع ان يعطي وما يحدث من تفاعل من الناس بغض النظر عن مضمونه إلا أنه في النهاية تفاعل ايجابي ورغم ان التجريح قد يضايقني إلا أنني في النهاية لابد أن أتحمل ذلك انطلاقا من مبدأ اساسي أؤمن به وهو أن العمل في الشأن العام لابد ان يعرض صاحبه للنقد. * لماذا دخل جمال مبارك الحياة السياسية منذ10 سنوات تقريبا؟ من صغري كنت مهتما بالحياة السياسية والشأن العام في البداية كان الاهتمام اكثر بالجانب الاقتصادي وكنت اتابع مع زملائي من الشباب القضايا العامة والمشاركة السياسية من خلال حضور لندوات والمؤتمرات وغيرها وهو مادفعنا للبحث بعد ذلك عن كيان مؤسسي لتوفير فرصة العمل السياسي بمفهوم مؤسسي وعندما دخلنا الحزب وجدت ان لي طموحات للتغيير والاصلاح بالممارسة وحدث ان التغيير يحتاج الي صبر وحوار من اجل الوصول الي رؤية واضحة تجاه القضايا المطروحة للنقاش. * ماهي طموحاتك في الحياة السياسية في المستقبل من خلال عملك في الحزب الوطني؟ ليس لدي طموح شخصي في العمل السياسي وان اتيحت لي الفرصة اكثر سوف استمر في العمل العام من منطلق حبي لهذا النشاط وهو حب ليس عاطفيا بل هو نابع من اقتناع باهمية العمل العام والمساهمة بفاعلية في التغيير ولدينا في الحزب الوطني عمل كثير نسعي الي تحقيقه وأنا حريص علي المشاركة في هذا العمل من اجل تحقيق الفكر الجديد الذي يسعي اليه الحزب الوطني.