المرشحون لمجلس الشعب من اعضاء حزب التجمع - علي الرغم من أنهم أول من يهتم باصدار برامجهم وتوزيعها علي جماعة الناخبين ليحاسبوهم علي ضوء ما التزموا به في هذه البرامج - ليسوا في احتياج لهذه البرامج فالجماهير في دوائرهم الانتخابية تعرفهم جيدا ليس من خلال خطب وبيانات، بل بنضالهم المتواصل معهم بأجيالهم المختلفة منذ تأسيس التجمع في السبعينيات، ويدركون مدي التضحيات الغالية التي دفعوها- من حريتهم وصحتهم وارزاقهم بل من حياتهم نفسها- في سبيل دفاعهم المستمر عن حقوق الشعب- بكل فئاته الفقيرة والمنتجة - وعن حقوق الوطن في الحرية والتقدم. وطالما كانت أغلب الدوائر الانتخابية في مصر هي مواقع ريفية وزراعية، فناخبوها يدركون كفاح حزب التجمع - من زعيمه ومؤسسه المناضل خالد محيي الدين حتي أحدث اعضائه في قري مصر- دفاعا عن حقوق الفلاحين المشروعة ومطالبهم العدالة انسانيا وانتاجيا، كمستأجرين وصغار ملاك وعمال زراعة ومنتفعي اصلاح زراعي وجميع فئات الفلاحين الذين يقدمون لمصر غذائها وخيرها علي الرغم من كل ما يلاقونه من ظلم وتهميش واهدار وخاصة في العقود الأخيرة. ولعل تاريخ حزب التجمع وبرنامجه الزراعي الفلاحي ومواقفه العملية علي مدي ما يقترب من 35 عاما في هذا المجال الحيوي للمجتمع المصري- الذي سيقدم للفلاحين خطوطه العريضة من خلال زملائنا المرشحين ودورهم مع أهلهم الفلاحين طوال هذا المدي الزمني الطويل والمرير. يغنينا عن عرض برنامجنا الفلاحي التفصيلي، ويجعلنا نقتصر علي تأكيد مطلبين أساسيين للفلاحين سيكونان - مع باقي المطالب الفلاحية- مجالا للنضال البرلماني لمن سيتعين له الله الفوز في المعركة الانتخابية وهما: - حق الفلاح في قيام مرحلة جديدة ديمقراطية للتعاون الزراعي، قادرة - حقا وفعلا- علي تيسير عملية الانتاج الزراعي وحمايتهم من القوي الاستغلالية. - حق الفلاحين في اشهار اتحادهم العام ونقاباتهم الفرعية، للقيادة الديمقراطية لنضال الفلاحين ضد كل صنوف الظلم والبطش والاستغلال.