حرق قش الأرز يمثل 42% من نسبة تلوث الهواء تعتبر نوبات تلوث الهواء الحادة «السحابة السوداء» واحدة من الظواهر البيئية التي تعاني منها مصر منذ عام 1999 خاصة في الليل، وقد أكدت الدراسات العلمية التي قامت بها وزارة البيئة أن التلوث الناتج عن الصناعة ووسائل النقل وحرق المخلفات الصلبة والزراعية تساهم في حدة المشكلة، حيث يعتبر حرق المخلفات الزراعية المصدر الأول والأساسي لتلوث الهواء خلال موسم الخريف حيث تصل نسبة التلوث عن هذا المصدر فقط إلي 42% وبلغت كمية القش خلال الأعوام الأخيرة 4 ملايين طن نتيجة تجاوز المساحات المقررة زراعتها بالأرز قانونا، كما يواكب هذه الفترة حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري وقد أولت الوزارة لهذه الظاهرة اهتماما كبيرا بالسيطرة علي حرق قش الأرز من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الاقتصادية للاستفادة منها والتعاقد مع شركة تابعة لجهاز الخدمات الوطنية التابع للقوات المسلحة للاستفادة منها في جمع وكبس ونقل قش أرز من حقول المزارعين لمنع الحرق المكشوف، وينتج من محافظة الشرقية 50 ألف طن قش أرز ناتج عن زراعة 42 ألف فدان. كما قامت الوزارة بإشراك القطاع الخاص بهذه المنظومة، حيث تم التعاقد مع 4 شركات تعمل في محافظات الغربية والقليوبية والدقهلية حيث ينتج عن محافظتي الغربية والقليوبية 355 ألف طن قش أرز ناتج عن زراعة 250 ألف فدان وينتج عن محافظة الدقهلية 48 ألف طن ناتج عن زراعة 26 ألف فدان وتعتمد تلك الشركات بصفة عامة علي تجميع القش. من الحقول ثم نقله دون كبس إلي مراكز التجميع للتعامل معه بعد ذلك سواء بالكبس أو التدوير، وقد تم إنشاء مصنعين بمحافظة الشرقية لتدوير قش الأرز والاستفادة منه في تخصيب التربة الزراعية.