بقدرة قادر حولت جماعة الإخوان المسلمين علامة النصر المتعارف عليها علي مر الزمن والأجيال المتعاقبة، والتي يشار إليها بإصبعين، إلي علامة رابعة، ذات الخلفية الصفراء، التي يشار إليها بالأصابع الأربعة مع ثني الإبهام، تأييدا للشرعية وللرئيس المعزول محمد مرسي!! في هذا السياق حول بعض لاعبي الكرة علامة الكف الأصفر إلي الأحمر، وكتبوا أسفل الكف "رابعة أسلوب حياة" بينما كتب آخرون "أهلاوي". يذكر أن رئيس الوزراء التركي المعادي لسياسات مصر وشعبها، رجب طيب أردوغان هو أول من ابتدع تلك العلامة، عندما رفع أصابعه الأربعة، في كلمته التي ألقاها في مدينة بورصة غرب تركيا، في إشارة لتأييده ومناصرته لاعتصام رابعة العدوية. وامتد الأمر ليشمل الكتب المدرسية، فقد حمل غلاف ظهر كتاب علم النفس للصف الثالث الثانوي علامة رابعة العدوية، ما دفع وزير التربية والتعليم د.محمود أبو النصر أن يصدر قرارا لمواجهة أخونة التعليم، وإيقاف طبع الكتاب لأنه في المقام الأول لا يرقي لمستوي التدريس في المدارس، كما انتشر ذات الشعار علي الكشاكيل والأدوات المدرسية لدي العديد من المكتبات بمنطقة الفجالة. لقد انتشر شعار الإخوان الجديد، وأشهرت علامة النصر، ورأينا أصدقاء الإخوان في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس وهم يحملون ذات الشعار في مدينة رفح جنوبغزة تأييدا للمعزول، وضد الجيش المصري!! وقد اختلفت التفسيرات حول ماهية هذا الشعار، حيث ذهب البعض إلي أن تلك الإشارة ترمز إلي ميدان "رابعة العدوية" نسبةً إلي تلك المرأة الصالحة التي تعتبر رمزا للإيمان والتقوي، وأن تلك العلامة تعبر عن النصر للعالم الإسلامي. بينما رأي آخرون أن هذا الشعار ما هو إلا أحد رموز الماسونية القديمة، وعلامة التعرف علي اليهود، ما يشير إلي علاقة الإخوان باليهود التي تحدث عنها عباس محمود العقاد في مقالة شهيرة حملت عنوان "الفتنة اليهودية" ،حيث أكد بالوثائق والأدلة أن نشأة جماعة الإخوان المسلمين ماسونية، وأن حسن البنا لم يكن مصريا بل مغربيا، وعند قدومه إلي مصر تلقفه اليهود وقدموا له كل العون والدعم، كما كشف القيادي الإخواني المنشق عن الجماعة الدكتور ثروت الخرباوي في كتاباته عن علاقة الجماعة بالماسونية!! وما نراه يتحقق أمام أعيننا من نصر علي يد جماعة "الكف الأصفر" ما هو إلا سلسلة من الجرائم والحرائق والاغتيالات، في المنيا وكرداسة والإسكندرية ومختلف المحافظات، وكل ما يفعلونه لا يخرج عن إطار الفوضي وتعطيل المرور والمدارس والتخريب المتعمد، ومحاولات مستميتة نحو شل البلاد وجرها نحو الحروب الطائفية والفتن، لكن هيهات فمصر وشعبها يدركان أبعاد تلك المكائد التي يدبرونها لتقسيم مصر، لذلك استجاب الشعب لحظر التجوال وطبقه بصرامة، من أجل محاربة المخططات الشيطانية التي تدبر لمصر، ولتحقيق خارطة المستقبل المنشودة.. وسنظل نرفع علامة النصر ذات الإصبعين.