اندلعت حرب الشعارات في فضاء «فيس بوك» وفي الواقع في أعقاب فض اعتصامي ميدان «النهضة» و«رابعة العدوية قبل أيام قليلة وأثناء إخلاء مسجد الفتح من المعتصمين بعد مفاوضات استمرت يوماً كاملاً، غازل المعتصمون كاميرات الفضائيات بإشارة موحدة وهي «الصوابع الأربعة المفرودة والإبهام المعانق لكف اليد»، وهو ما فسرته أجهزة سيادية بأنه يعني إصرار «الإخوان» علي العنف والتهديد بعودة اعتصام «رابعة» الذي تم فضه بالقوة. وأوضحت المصادر السيادية أن الخلفية الصفراء للشعار يعني أن الجماعة وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في وضع استعداد لمواجهات جديدة وأن التنظيم الدولي للجماعة هو من أطلق هذا الشعار. في المقابل وسريعاً جداً انتشرت الملصقات الثورية في «فيس بوك» وفي أرجاء الشوارع الرئيسية تعبر في معظمها عن تأييدها للثورة ورموزها بينما انتشرت شعارات أخري تدعو للمصالحة. وكان أكثر هذه الشعارات رواجاً شعار «الإبهام» المرتفع فوق كف مقبوض، وأسفله حرفي «C.C» في إشارة إلي التأييد للفريق عبد الفتاح السيسي نائب رئيس الوزراء، ووزير الدفاع، دعمه للثورة لانحيازه للشعب. إشارة أخري وهي علامة النصر الإبهام والسبابة المفرودان لأعلي، بينما يعانق الإبهام و«الخنصر» و«البنصر» وتسكن كلمة مصر باللاتينية، أسفل كف اليد في شموخ وثقة، بالمقابل انتشر شعار اليد المفتوحة مفرودة الاصابع بارتياح بما يشير إلي انها دعوة للسلاح، وكتب أسفلها كلمة «صلح» في توضيح دقيق بهدف من الشعار، وهو المصالحة ولم الشمل، ونبذ العنف.. وجاء شعار «رابعة» والإصرار الإخواني في شكل جديد ربما أكثر قلقاً وهو يحمل أكثر من إشارة مموهة تشير إلي كثافة «الأكف» المجاورة والملاصقة للكف الساكن في وسط «الشعار»، ولكنها أقل منه حتي درجة اللون كأنها ظلال له، بينما كتب أسفله كلمة «رعشة» تكشف عن حالة خوف تسكن متبني الشعار وكأنه معادلة حسابية من وجهة نظرهم وتقول إن «رابعة» + السيسي تساوي قلقاً علي مصير البلاد التي تهددها قوي الظلام وجماعة «الإرهاب» المدعومة من تنظيم دولي يتطاول علي «أم الدنيا» التي قهرت الغزاة وستبقي دائماً في أمان الله. أمير سالم