الزمالك إلي أين؟! هذا هو السؤال المحير الذي يردده هذه الأيام وبصوت عال.. الأعضاء المخلصون في النادي الكبير بميت عقبة، وقد ضاقت صدورهم بتلك الصراعات التي جلبت المشاكل في السنوات الخمس الأخيرة، وألقت بظلالها علي نتائج تجربة كرة القدم وتحمل تبعاتها دون ذنب الجمهور الوفي المغلوب علي أمره، والذي لم يتخل أبدا.. في أحلك الظروف عن مساندة وتشجيع فرقه الرياضية، ويتطلع إلي استعادة زمن الازدهار والبطولات، وهتافه الشهير الذي ابتكره المرحوم جورج سعد في الستينيات «يا زمالك يا مدرسة لعب وفن وهندسة»، تلك باختصار شديد أمنيات كل المحبين والمنتمين لهذه القلعة الرياضية صاحبة التاريخ.. بعيدا عن أطماع المتسلقين والمتصارعين علي كراسي الإدارة من أجل الشهرة والمنجهة والنفخة الكدابة.
أعتقد أن كل من تابع مثلي البرنامج التليفزيوني «مساء الأنوار» الذي استضاف مرتضي منصور.. رئيس نادي الزمالك الأسبق وما صرح به في هذه الحلقة التي استمرت حتي الثالثة من فجر الجمعة الماضي، عقب إعلان حكم محكمة القضاء الإداري ببطلان الانتخابات التي أجريت في شهر أغسطس من العام الماضي.. يدرك أن الزمالك دخل النفق المظلم من جديد، وأن الأمور لم تهدأ وأن العناد سيدفع الجانبين إلي دوامة الصدمات واللجوء إلي ساحات المحاكم، والعودة من جديد إلي التخبط وعدم الاستقرار التي عاشها النادي في ظل المجالس الثمانية المتعاقبة التي كانت أشبه بلعبة الكراسي الموسيقية، بين معينة ومنتخبة في السنوات الخمس العجاف واخرهم مجلس الادارة الحالي المنتخب برئاسة ممدوح عباس. ولا احد يمكن ان يتنبأ بما هو قادم بعد ان زاد الموقف اشتعالا، وبدأت مرحلة التراشق بالبلاغات والدعاوي القضائية التي سارع في الاقدام عليها كلا الطرفين، والشواهد بعد ما جري في الاسكندرية عقب مباراة سموحة والزمالك.. وما بدر تحديدا من شيكابالا بأن الصدام سوف يزداد حدة ويحتاج الي تدخل الحكماء لانقاذ النادي مما هو قادم ولا يحمد عقباه.