كعادة كل المصريين مسلمين ومسيحيين يتباركون بالأولياء والصالحين والشهداء والصديقين وببساطة وبدون تكلف يتوجه اكثر من مليون زائر من المصريين الي الدير المحرق بالقوصية ليطلبوا البركة من المكان الذي باركه السيد المسيح عندما طلبت منه ام النور مباركته قبل ان يغادراه في الرحلة المقدسة. والكنيسة الأثرية بدير المحرق: هي أقدم اثر في دير المحرق فهيكلها هو ذات المغارة التي أقامت فيها العائلة المقدسة، ومذبحها هو نفس الحجر الذي كان بالمغارة والذي جلس عليه السيد المسيح. تدراوس المحرقي المسئول عن لجنة النظام في الاحتفال يقول ان الدير المحرق من أقدم الأديرة بمصر. ولقدسيته لدي المسيحيين في كل أنحاء العالم فان زواره يأتون من مختلف البلدان وان التنظيم يحتاج لجهود كبيرة لاستيعاب كل هؤلاء الزوار وتسهيل تبركهم بالمقدسات وان يعيشوا جوا روحانياَ.. ويقول الأب باخوميوس مسئول المكتبة بالدير ان رحلة العائلة المقدسة من فلسطين الي مصر كانت تضم ( يوسف النجار ومريم العذراء والسيد المسيح بالإضافة الي سالومي خادمة الأسرة ). ويضيف الاب باخوميوس ولأن الرب الذي فوق الأزمان والأكوان أرسل ملاكه إلي يوسف في حلم قائلا ( قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلي مصر وكن هناك حتي أقول لك لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه - مت 2: 13 ) ويواصل الأب قوله: ولكن لا يعتقد احد ان الأسرة هربت من فلسطين خوفا من الملك هيرودس ولكن خروجها كان لحكمة مفادها انه علينا ان نبتعد عن الشر ولا نقاومه وان نتحمل الشدائد. ولأن المسيحية دين التسامح َفان ذكريات قدوم الأسرة المقدسة الي الدير المحرق تثير الشجون والذكريات وتبعث في النفوس صفاء روحانيا لكل من يذهب الي هناك سواء أكان مسيحيا ام مسلما فكل زائر له طلباته.