وافق مجلس جامعة الإسكندرية بجلسته المنعقدة بتاريخ 30 أكتوبر 2012 علي إنشاء شركة قابضة تتولي إدارة مشروعات الجامعة، ويكون من بين هذه المشروعات إنشاء جامعات أهلية. ويقول الدكتور شبل بدران الأستاذ بجامعة الإسكندرية ليست مهمة الجامعة إدارة مشروعات استثمارية، فالشركات القابضة تكون لمجموعة من الصناعات أو مجموعة من الشركات، أي الاستثمار القائم علي الربح والخسارة، أما الجامعة فهي مؤسسة تعليمية تقدم العلم والمعرفة والبحث العلمي، مشيرا إلي أن هذا القرار يقوم علي فكرة خبيثة، هي أن الجامعة تقوم بإنشاء جامعات أهلية، ويتساءل «بدران» هل وظيفة الجامعة الحكومية أن تقوم بإنشاء جامعات أهلية؟، أم تعمل علي أن تتوسع في منشآتها وتطورها وإنشاء مراكز بحثية متطورة، لأنه من المعروف في العالم كله أن مهمة إنشاء جامعات أهلية تخص الأفراد والمؤسسات لأنها جامعات لا تهدف إلي الربح، أما ما يطرحه مجلس جامعة الإسكندرية فهو فكرة خبيثة لخصخصة التعليم الجامعي، مضيفا أن ما يحدث الآن في عهد الإخوان لا يختلف كثيرا من نظام حسني مبارك ففي عام 2007، تم الإعلان عن بيع جامعة الإسكندرية ومستشفي الشاطبي ونقل الجامعة خارج مدينة الإسكندرية، وبيع أراضيها للمستثمرين لأن الخصخصة كانت قد انطلقت لتلتهم كل شيء حتي الجامعات، وللأسف وبعد ثورة 25 يناير التي نادت بالحرية والعدالة الاجتماعية وفي عهد الإخوان يطبق الدكتور محمد مرسي ورئيس وزرائه ووزير تعليمه بنفس سياسات التعليم السابق، لكي تتنصل من عبء الإنفاق علي التعليم العالي وخصخصته وحرمان أبناء الفقراء من فرص التعليم المجاني. ويضيف الدكتور كمال نجيب – الأستاذ بجامعة الإسكندرية – أن هذا القرار يتفق مع فكر الإخوان، فالإخوان بعد تولي الحكم وكذلك وزارة التعليم العالي، قاموا بالاستحواذ علي نسبة كبيرة من الصناديق الخاصة بالجامعات، وكذلك تم تخفيض نسبة كبيرة من ميزانية الجامعات، ومن ثم فقرار تحويل الجامعة إلي شركة قابضة تتولي إدارة مشروعات الجامعة، هو أمر طبيعي بالنسبة للإخوان.