موجات متلاحقة من ارتفاع الأسعار أدت إلي حرمان الأسر من العديد من الأصناف علي مائدة الإفطار هذا العام. نحن الآن في النصف الأخير من شهر رمضان ومازالت الموائد تكاد تكون خالية من الخضراوات واللحوم والأسماك يتذكر محمد أحمد يوسف، مدرس، العام الماضي، حيث كانت المائدة لا تخلو من العصائر الطبيعية، وكانت كمية اللحوم تكفي أفراد الأسرة، وكان في الإمكان التنويع في الأصناف، أما الأن فالبقوليات هي الوجبة الرئيسية في الإفطار والسحور، فكيلو السمك وصل إلي خمسة وثلاثين جنيهاً والفواكه تزيد علي العام الماضي بحوالي من خمسة إلي سبعة جنيهات. وقال الحاج معتمد إن الفقراء كانوا يجدون موائد الرحمن بالشوارع وفي هذا العام اختفت بنسبة 80 بالمائة عن العام الماضي، وما يقدم بها أقل بكثير عن العام الماضي، ففي العام الماضي كان أهل الخير يقدمون اللحوم والأسماك والدواجن كوجبة أساسية في كل إفطار، أما في هذا العام فيكفي يوم واحد في الأسبوع، ففي مدينة طهطا كانت توجد أكثر من مائدة رحمن ولكن هذا العام لا توجد إلا مائدة أو مائدتان علي الأكثر. أما عن الطريق السريع فكان في كل مدينة توجد في مداخلها وخوارجها مائدة أما هذا العام فكنت آتي من أسيوط إلي سوهاج ولم أجد في هذه المسافة ما بين أسيوطوسوهاج سوي ثلاث موائد. وأضاف حسن علام أنه في العام الماضي كان علي الطبلية عصير فواكه طبيعي، وهذا العام عصير صناعي يحضرونه من السوق لأنه أرخص وإنعدم وجود جميع أنواع الحلويات كالكنافة والقطايف وذلك بسبب ارتفاع سعر السكر والدقيق. وأشار حسن محمد عيسي إلي أن الأسعار في هذا العام مرتفعة عن العام الماضي بشكل ملحوظ وكثير منها غير موجود بالسوق وذلك لارتفاع ثمن نولون المواصلات التي تحضر هذه الخضراوات من الوجه البحري، وأن بعض السلع التموينية لم تحضر منذ شهري يونيه ويوليه، وبعض التجار قام بصرف نصف الكمية كالأرز الردئ الذي به سوس، ومن هنا نلاحظ أن العام الماضي كان أفضل من هذا العام ويرجع ذلك لتخوف المواطنين من الأيام القادمة وارتفاع الأسعار والله يسلم .