يواصل الشارع السياسى حراكه بشأن الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذى يعد بمثابة فرصة جيدة لتبادل الرأي عبر النقاش المفتوح والموضوعي في قضايا مهمة وملفات شائكة تخص مختلف فئات الشعب . من جانبها، قالت النائبة فريدة الشوباشي، " أننا بحاجة الحوار"، بدليل ان الشعب قام بثورة، حينما وجد أن الصناعة والزراعة توقفتا وفى تآكل، خاصة فى ظل الزيادة السكانية المستمرة والتى تسببت فى الاعتداء على الاراضى الزراعية، الامر الذى أكدت معه أن الحوار الوطني سيناقش كل ما يحتاج الوطن، مع مراعاة طرح كل ما يحافظ على ثرواتنا. واضافت الشوباشى، أن هذه الأطروحات ستكون ثقة لدى المواطن بأن المسؤولين في الأحزاب استوعبوا العبء الذي ألقي على عاتقهم، موضحة انه من الضرورى أن يكون لدى الأحزاب أولويات لهذا الحوار، منها نشر الوعى بالمجتمع والذى فقدناه، لدرجة انه أصبح لدينا 12 مليون طفل شوارع ولا نبالى، بعد أن كنا دولة تنافس الصين وكوريا فى الستينيات فى المكانة والصناعة حتى تعرضنا لما سمى ب "الانفتاح"، فتراجع كل نشاط انتاجى ولم يصبح لدينا سوى الانشطة العقارية والتجارية. وأشارت الشوباشى، إلى أنّ الرئيس السيسي يقود الوطن نحو تنمية حقيقية بالأفعال على أرض الواقع وليس بالكلام، موضحة أن الحوار يمثل استدعاء من قِبل الرئيس لكل الأطياف لتشارك في بناء المستقبل بعدما أنشأ الرئيس "أساسها"، مضيفة أن الحوار بمشاركة حميع القوى هو مسؤولية تقع على عاتق الجميع، في ظل تباين الرؤى المطروحة، مؤكدة أن الشعب لفظ سياسة القطيع بإشعاله ثورة 30 يونيو، الوضع الذى يتطلب معه طرح كل ما يفيد بلدنا، علاوة على أن ننظر إلى الأفق بأمل، مشددة على أن هذا الحوار دليل قوة الرئيس الذى يقول "لن انفرد بالقرار بل شاركونى فيه"، موضحا إن الحوار الوطني لن يتوقف وسيستمر لمناقشة كافة الموضوعات التي تمس الدولة المصرية، مؤكدة ضرورة أن يتم إبلاغ المواطن الحقيقة بلغة حقيقية وبوضوح. وقالت الشوباشى، إن توقيت الحوار طبيعى عندما أصبحنا قادرين على أن نسمع بعض، مشيرة الى أن " قوتنا فى وحدتنا"، الامر الذى يجعلنا قادرين على ان نواجه كافة التحديات العالمية والتى يمكن وصفها ب "النكسة العالمية"التى لم يسبق لها مثيل، ولذلك لابد أن تتضافر الجهود لمواجهة الازمة، خاصة أن جميع المؤسسات الدولية أشادت بمصر فى معالجتها لجائحة كورونا والان ل حرب روسيا وأوكرانيا . وطرحت الشوباشى، أن ملف "الصناعة"، موضحة أنه مهم، ومن الضروري أن يتم مناقشتها خلال جلسات الحوار الوطني، خاصة مع تدشين الجمهورية الجديدة". وأضافت "العبقرية المصرية مش حاجة بسيطة ولكن ينقصنا التوعية خاصة في ظل الجدل المثار حاليًا بشأن المرأة، ولذلك لا بد أن نتكلم عن العمل والقيم والاستقامة والتضافر لأن الدين جوهر وليس مظهرأ، مضيفة " منتهى السطحية إني أحكم على رجل أو امرأة من ملابسهما ولكن العمل لا بد أن يكون قيمة أساسية في الحياة، وهو ما يجب أن يتم توعية المواطن به من أجل بذل مزيد من الجهد وضمان للأجيال القادمة".