فى الوقت الذى تتصاعد فيه تداعيات الأزمة الروسية – الاوكرانية على كافة الأصعدة السياسية والإقتصادية استمرت الجهود المصرية لتأمين الإحتياحات من كل السلع الأساسية كاجراء احترازي فى ظل استمرار الازمة ودخولها الاسبوع الخامس، تأتي الاجراءات بالتوازى مع الجهود الامريكية والاوربية للبحث عن مصادر آمنة لامدادات الطاقة الى دول الاتحاد الاوروبى . كثفت العديد من الدول الغربية من زيارات مسئوليها الى مصر للحصول على جانب من صادرات الغاز المصرى وتشير المعلومات إلى ان مصر التى تدعم الحل السياسي للأزمة بدات فى مناقشة وطرح عمليات مبادلة وصفقات متكافئة فيما يتعلق بهذه القضية. حيث تشير المعلومات إلى ان هناك محادثات مع رومانيا تمت خلال الفترة الماضية تتعلق بمبادلة صادرات من القمح الرومانى مقابل صادرات مصرية من الاسمدة وهو ما علق عليه وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور على المصيلحى بالقول ربما تكون هناك محادثات فيما يتعلق بهذه القضية لكن تتم عبر القنوات الدبلوماسية وعلى اعلى مستوى. وقال وزير التموين ان هناك محادثات مع عدد من الدول الاخرى مثل الولاياتالمتحدةالامريكية وكذلك الارجنتينوفرنسا فيما يتعلق بتامين الامدادات المصرية من القمح المستورد مشيرا فى تصريحاته رغم أن مصر ليست فى حاجه الآن الى إستيراد قمح من الخارج إنما نبحث عن إجراءات دعم ومساندة يمكن اللجوء اليها وقت الحاجة. مشيرا الى ان وزارته لن تطرح مناقصات لإستيراد أقماح من الخارج حتى منتصف مايو القادم لحين الوقوف على معدلات توريد القمح المحلى ومدى امكانية تحقيق المستهدف وهو 6 ملايين طن. كما تشير المعلومات إلى انه تم مناقشة نفس القضية تصدير شحنات غاز مقابل القمح أمس الاول مع وزير المالية والاقتصاد الفرنسي برونو لومير، وهو ما أشار اليه مجلس الوزراء مما دعا برونو لومير الى معاودة التاكيد على دعم بلاده الكامل لمصر خلال الأزمة الاقتصادية التي يتعرض لها العالم، خاصةً ما يتعلق بسوق السلع العالمية، حيث تنتج فرنسا نحو 35 مليون طن من القمح سنوياً، وتقوم بتصدير ما يقرب من 17 إلى 18 مليون طن من القمح، مبدياً استعداد فرنسا للتعاون مع مصر في هذا المجال. كما تشير المعلومات إلى استعداد مصر للتعاون مع الجانب الفرنسي، خاصة انه يتم توريد الغاز وفقاً للعقود القصيرة والطويلة الآجل، والكميات المتاحة وفقاً للأوقات المختلفة من العام إلى دول الاتحاد الأوروبي. وأكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى أن مصر وفرنسا تتشاركان الرؤي والمخاوف من تداعيات الأزمة الروسية -الأوكرانية، مؤكداً أنه كلما طالت الأزمة زادت عواقبها الوخيمة على الاقتصاد العالمي، ولافتا إلى أن مصر تعول على علاقاتها الاستراتيجية مع فرنسا من أجل تأمين بعض الإمدادات من السلع الأساسية مثل القمح، إذا طال أمد الأزمة. لم يتوقف الامر عند ذلك الحد، يبدو ان هناك جهودا بريطانية ايضا للحصول على شحنات الغاز المصرى خاصة بعد الاتصال الذى اجراه رئيس الوزراء جونسون بالقيادة السياسية.