تواجه وزارة الأوقاف، في الآونة الاخيرة العديد من المشكلات التي تعد عائقًا أمام الدعوة، وتفتح الباب لاستغلال جماعات بعينها الصعود للمنبر ونشر الأفكار المتطرفة، منها عدم سيطرة الوزارة على عدد كبير من المساجد خاصة في القرى والنجوع، إلى جانب أزمة التعيينات الخاصة بخطباء المكافأة التى ظلت لسنوات عدة، ويليها عجز الأئمة والاستعانة بمتطوعين، وسط مطالب أخرى بزيادة رواتب العاملين بالوزارة. وكشفت مصادر مطلعة داخل وزارة الأوقاف، أن هناك العديد من المساجد المنضمة للأوقاف خالية من الأئمة، ويعتليها غير خريجي الأزهر. عجز الأئمة ويأتي عجز الأئمة، أبرز التحديات أيضًا حيث وصل إجمالي عدد المساجد والزوايا إلى 99971، وعدد الأئمة المعينين 46953 وعدد الأئمة المحسنين 1753، وبدون تحسين 27204، ليصل اجمالي الأئمة المعينين إلى 75910، الأمر الذي يتسبب في وجود 24062 عجز في الأئمة، ما يجعل الوزارة تستعين بخطباء مكافأة ومتطوعين للخطابة من اساتذة جامعة وطلاب أزهر لسد العجز. خطباء المكافأة بدأت أزمة خطباء المكافأة عام 2016، عندما قاموا بعدد من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بتعينهم، الأمر الذي جعل الوزارة تقوم بعمل دورات واختبارات تحسينية ومراحل تكميلية، وإعلانها عن مسابقة عامة ليست لخطباء المكافأة فقط، وكل إعلان بشروط تعجيزية “حسب رواية الخطباء”، حيث تقدم إجمالي 70 ألف خريج من جامعة الأزهر حملة الماجستير والدكتوراه والاوائل وامتيازات وجيد جدًا وخطباء المكافأة نجح 2300 فقط وباقي 700 درجة حتى الآن من 3 سنوات، رغم توفير التنظيم والإدارة 3000 درجة مالية. وتابعوا، نعمل بالخطابة مقابل مكافأة شهرية نظير الخطبة الواحدة تتراوح من 35 إلى 40 جنيها لتصل إلى 140 جنيها شهريًا، ونتقضاها كل ثلاثة أشهر أو أربعة على حسب توافر الأموال، وذلك عبر فيزا كارت صدرت لنا من الوزارة بعد ان اجتزنا اختبارات وتحريات أمنية، ونقوم بتقديم تقرير وإقرار شهري كلا في إدارته، ومن يتخلف عن تقديم التقرير شهرًا يلغى ترخيصه، الإ أن الوزارة أكدت ضعف مستواهم وعدم اجتيازهم للدورات لم يؤهلهم للتعيين لتظل الأزمة قائمة خاصة بعد إعلان خطباء المكافأة امتناعهم عن الخطابة بداية من العام المقبل 2020.