في الوقت الذي تحاول فيه وزارة الأوقاف السيطرة علي جميع المساجد لمحاربة الأفكار المتطرفة والمتشددة وتنفيذ الخطط الإصلاحية للنهوض بالخطاب الديني, أعلن المئات من خطباء المكافأة من مختلف المحافظات تنظيم وقفات احتجاجية والدخول في اعتصام اليوم أمام رئاسة مجلس الوزراء ومجلس النواب لحين صدور قرار بتثبيتهم أسوةبقرار شيخ الأزهر الخاص بتعيين جميع مدرسي الحصة. وقال الشيخ محمد الأزهريالمتحدث الرسمي باسم خطباء المكافأة إن مطلبهم جميعا البالغ عددهم3500 خطيب لا يعملون بأي قطاع حكوميهو التعيين باعتبارهم من خريجي جامعة الأزهرواجتازوا جميع الاختبارات التي عقدتها الوزارة لقبولهمخاصة وأن هناك أكثر من14 ألف مسجدخارج سيطرة الأوقافبسيناء ويحتاجون لإمام لمواجهة الفكر المتطرف, مشيرا إلي أن إجمالي خطباء المكافأة42 ألفا, بينهم38 ألفايعملون في مهن التدريس سواء بالأزهر أو بالجامعة ما عدا ما يقرب من3500 هم في حاجة ماسة للتعيين فقط أغلبهم من حملة الدكتوراه والماجستير من جامعة الأزهر, بل وهناك من يحمل أكثر من مؤهل جامعيولا يقل تقديره عن جيد جداويعول كل واحد أسرةويتقاضي شهريا مكافأة140 جنيها مما لا يقبله منطق في ظل الأسعارالتي يكتوي بها الغني قبل الفقير. وناشد الأزهري الجهاز المركزيبإنهاء الدرجات الوظيفيةالخاصة بالأوقافأسوة بالأزهر الشريف وجامعة سوهاج ومحافظة الجيزة, حيث أعلنوا تثبيتالعمالة المؤقتةالتي مر عليها ثلاث سنوات. واستنكر الشيخ ماهر ربيع خطيب بالمكافأة إهدار حقوق خطباء المكافأةوعدم النظر لهم بعين الرعاية خاصة بعد اجتياز الاختبارات وسد العجز في مجال الخطابة واكتساب خبرة تراكمية إضافة إلي تحمله أعباء الحياة ومصاريف أسرية وأولاد أضعفت بالتأكيد من مستواه التحصيلي وذاكرة حفظه, ليضطر إلي العمل بوظائف أخري لا تليق به كالعمل فيالمقاهي والمعمار وعلي التكاتك حتي يستطيع الإنفاق علي أسرته, علما بأن المساجد بحاجة إلي أئمة وخطباء حيث تصل نسبة العجز إلي60% ويقدر عدد المساجد التابعة للوزارة بنحو120 ألفا بينما عدد الأئمة المعينين قرابة58 ألفا فقط مما يؤكد أن هناك70 ألف مسجد وأكثر بدون إمام متواجد في المسجد يحافظ عليه من استحواذ أصحاب الأفكار الهدامة والمتطرفة.