عجزت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن توفير السماد للمزارعين رغم بدء موسم الزراعة الصيفى الذي يحتاج إلى معدلات تسميد عالية خاصة محاصيل القطن والارز والذرة الشامية والخضراوات ولم تصرف الجمعيات الزراعية السماد حتى الآن بحجة عدم الصرف من الشركات. لجأ المزارعون إلى البحث عن السماد لدى التجار ورغم ارتفاع سعر الشيكارة إلى 250 جنيهاً لليوريا بمختلف أنواعه وهو السماد الرئيسي إلا أن الأسواق خاوية بسبب عدم طرح الكميات المطلوبة للزراعة المحلية واللجوء إلى التصدير بعد ارتفاع سعر الدولار. يحتاج فدان القطن إلى متوسط 15 شيكارة سماد ما بين اليوريا والنترات والسوبر فسفات وفدان الارز يحتاج إلى متوسط 18 شيكارة وكذلك الذرة الشامية ونظراً لأن التقاوي التي يستخدمها الفلاح حاليا تعتمد فى انتاجيتها على كميات تسميد كبيرة فإن نقص السماد يهدد المحاصيل الصيفية وارتفاع الاسعار فتح المجال أمام الجمعيات الزراعية للتلاعب بسبب وجود فارق 100 جنيه فى سعر الشيكارة زيادة فى السوق خاصة وأن استخدام الحيازة الزراعية للصرف يؤدي إلى التلاعب ويفتح المجال للمتاجرة فى السوق السوداء.