بحثت عنهن ولم أجد أيا منهن !! حفيدات هيباشيا وسميرة موسى ودرية شفيق وهدى شعراوى وهيلانة سيداروس ومفيدة عبد الرحمن وسهير القلماوى واكرام عبد السلام والقائمة طويلة. فى احتفال أُطلق عليه "يوم المرأة المصرية" واذاعته كل القنوات الفضائية والمحلية والعالمية نظرت وبحثت واستمعت للرئيس وتمنيت أن أجد ذكرا للرموز المعاصرة للمرأة المصرية فى المجالات العلمية والثقافية. جميل أن يكرم الرئيس فنانتين الى جانب الأمهات المثاليات و أمهات الشهداء ولكن الأجمل أن نُظهر للعالم أجمع أن مصر تذخر بكنوز نسائية عظيمة فى مجال الذَرة والكيمياء وعلم المناعة والبللورات والوراثة، الحائزات على الجوائز العالمية..الخ كانت فرصة عظيمة لتكريم الرئيس للرموز العلمية والثقافية المصريات وما أكثرهن، على سبيل المثال و ليس الحصر د. آمال صادق أستاذة علم النفس التربوي بجامعة حلوان، الحاصلة على لقب سيدة العام، ود. نيفين حلمي الباحثة بالمركز القومي للبحوث العلمية، وقد كرمتهما موسوعة Who›s Who ? العالمية، و د. سميرة أحمد سالم أستاذة البيئة البحرية بكلية العلوم- جامعة القاهرة، الحاصلة على درع المبدعين العرب فى مجال الثقافة و العلم، و د. عقيلة صالح حمزة المؤسِسة المشرفة على المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف، والمنسق العام لمركز معلومات الأمن الغذائي، و.د. أميرة جمال الدين أستاذة بيولوجي السرطان الحاصلة على جائزة الدولة التشجيعية بالمركز القومي للبحوث العلمية، د. نجوى عبد المجيد، استاذة علم الوراثة، ورئيسة قسم بحوث الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فى المركز القومي للبحوث فى القاهرة، أول عالمة عربية تفوز بجائزة «لوريال يونسكو» (عام 2002 ) مكافأة على ابحاثها فى علاج الاطفال المعاقين جينيا، و د. كريمات السيد أستاذة علم البللورات (الكريستال )، الحائزة على جائزة «لوريال يونسكو» لعام 2003، ود. رشيقة الريدي أستاذة علم المناعة فى قسم علم الحيوان كلية العلوم جامعة القاهرة الحاصلة على جائزة «لوريال اليونسكو» فى مجال العلوم لعام 2010، تقديراً لإسهامها فى تطوير لقاح للقضاء على دورة البلهارسيا، و د. ماري باسيلي أسعد عالمة أنثربولوجيا بالجامعة الأمريكية سابقًا والناشطة، التى أسست العديد من البرامج لتوعية السيدات فى مصر بمضار ختان الإناث، تلك العادة المتفشية فى مصر، بالمشاركة مع الهيئة المصرية لحماية البيئة، كما عملت لسنوات عديدة فى مساعدة جامعي القمامة بقرية الزبالين، وتوفير الخدمات الصحية لهم والتعليم لأبنائهم، و. د نوال السعداوي، طبيبة الأمراض الصدرية والأمراض النفسية الكاتبة العالمية المدافعة عن حقوق الانسان وحقوق المرأة، الحاصلة على ثلاث درجات فخرية من ثلاث قارات والعديد من الجوائز العالمية، والفنانة الكبيرة ماجدة منتجة الأفلام الوطنية مثل «الله معنا «و» جميلة « عن المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد و»اليمن» و»العمر لحظة» و»أرضنا الخضراء» و»مصطفى كامل»، وبطلة الأفلام الإسلامية مثل «بلال مؤذن الرسول» و»هجرة الرسول وانتصار الإسلام». والمجال لا يتسع لذكر مزيد من الأمهات العالمات المصريات اللاتى ينطبق عليهن قول حافظ ابراهيم : الأُمُّ أُستاذُ الأَساتِذَةِ الأُلى / شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ كنت أتمنى القاء الضوء على هذه الرموز العظيمة التى تعمل فى صمت وترفُع، غير عابئة بشهرة أو مناصب أو مال، وتقدم مواهبها وكفاءاتها المشهودة قربانا فى حب الوطن، وتاجا على جبين مصر أم الحضارة والعلم و الفنون.