تحقيق: عبد النبى عبد الجواد تحظى مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى فعاليات الدورة رقم 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، باهتمام بالغ، نظرًا لأهمية دور مصر المحوري فى حفظ الأمن الإقليمي والدولي، ومكانتها التاريخية بين الأمم، وسعيها الدائم لتحقيق الاستقرار والمحافظة على الكيان العربي من التمزق والسقوط فى براثن الفتن والإرهاب والطائفية. ويتناول خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الجمعية العامة بالأممالمتحدة مجمل القضايا الإقليمية بمنطقة الشرق الاوسط وتطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية. ويتضمن برنامج الرئيس، المشاركة فى قمة مجلس الأمن التي تبحث تطورات الأوضاع فى سوريا وسبل التوصل لحل لأزمة اللاجئين، كما يترأس السيسي قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي لمناقشة الأوضاع فى جنوب السودان. وسيترأس اجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بالتغيرات المناخية لبحث نتائج مؤتمر باريس حول تغير المناخ، بالإضافة للعديد من اللقاءات الثنائية مع الرئيس الفرنسي أولاند وأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي وممثلي غرفة التجارة الأمريكية وبعض وسائل الإعلام الأمريكية. (مكانة تاريخية) من جانبه أكد اللواء يحيى كدواني"وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب" أن الزيارة تأتي تتويجًا لسياسة مصر التي استطاعت من خلالها استعادة علاقاتها الدولية مع معظم دول العالم وتأكيدًا على عودة مصر لمكانتها الدولية وأهمية دورها الفاعل على المستويين الإقليمي والدولي فى معالجة العديد من الأزمات التي تعج بها منطقتنا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة السورية و الليبية والإرهاب واللاجئين والهجرة غير الشرعية وتطورات الأوضاع بجنوب السودان، كما أنها فرصة سانحة لإطلاع العالم على حقيقة الأوضاع فى مصر وتوضيح صورة وموقف مصر فى العديد من القضايا الإقليمية والدولية وكشف حقيقة المؤامرات التي تحاك ضد دول المنطقة من أجل إسقاطها واحدة تلو الأخرى وما تمثله من تهديد للسلم والأمن الدوليين وتنذر بإنجراف المنطقة لحرب طاحنة تأكل الأخضر واليابس (المخاطر الأمنية) وقالت الدكتورة نهي بكر "استاذ العلاقات الخارجية بالجامعة الأمريكية" إن الزيارة تأتي فى إطار دور مصر كعضو فى الأممالمتحدة وعضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن فى ظل موجه كبيرة من المخاطر يمر بها العالم ما بين مخاطر أمنية وإرهاب ودول فاشلة وهجرة غير شرعية ولاجئين، إلى جانب التغيرات المناخية والأوضاع الاقتصادية والأزمات التي تعترض مسيرة التنمية. وأضافت بكر، أن اللقاءات الثنائية التى عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع بعض القادة والزعماء السياسيين تؤكد حرصهم على التزود من الخبرة المصرية فى التعامل مع الأزمات ومعرفة الموقف المصري تجاه العديد من القضايا والتعرف على سبل حلها. وأن عضوية مصر بالاتحاد الأفريقي وترأسها لمجلس السلم والامن الأفريقي سعيزز فرص التعاون بين القادة الأفارقة وفي تبني العديد من القضايا الإفريقية والدفاع عن مصالح شعوب القارة، كما أن لمصر دور إقليمي مهم كدولة تقع وسط دول جوار تعاني من أزمات كثيرة تشمل صراعات سياسية واقتصادية واجتماعية ومصر تمتلك الرؤية والقدرة على حل العديد من الصراعات والخبرة فى إعادة الإعمار والبناء لما بعد الأزمات. ولقد كان لكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الدورة السابقة للأمم المتحدة، بالغ الأثر فى توضيح دور مصر الفاعل فى مواجهة الإرهاب ومساندة القضية الفلسطينية وإعادتها من جديد لبؤرة الاهتمام الدولي من خلال طرح المبادرة الفرنسية والمبادرة المصرية والعمل على إيجاد صيغة تفاهم لوقف معاناة الشعب الفلسطيني. (جذب الاستثمارات) أما على الجانب الاقتصادي فقد صرح الدكتور رشاد عبده "الخبير الاقتصادي"، بأنها فرصة سانحة لجذب الاستثمارات الخارجية وتسليط الضوء على فرص الاستثمار بمصر والترويج للمشروعات الجديدة بمنطقة قناة السويس، خاصة أن هذه الدورة سيحضرها حوالي 86 رئيس دولة 54 رئيس وزراء، بالإضافة لعدد كبير من كبار الساسة ورجال الأعمال فى العالم، وأضاف أن تعيين الكفاءات بدلا من تعيين أهل الثقة كفيل بحل العديد من مشاكل مصر الاقتصادية. وأشارت الدكتورة يمني الحماقي "أستاذ الإقتصاد بجامعة عين شمس" إلى أن الزيارة ستعزز من سبل تحقيق التنمية بالقارة الأفريقية وتضع المجتمع الدولي إمام مسئولياته فى تحمل الأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية والخسائر الاقتصادية اليومية الناتجة عن الصراعات المسلحة وكيفيه الاستفادة من المبالغ المالية التي خصصها مؤتمر باريس لبحث التغيرات المناخية وتوجيهها لخدمة قضايا التنمية فى إفريقيا.