«السيسى» يلقى كلمة مصر أمام الجمعية العامة ويشارك في قمة مجلس الأمن حول التطورات فى الشرق الأوسط والاجتماع الخاص باللاجئين والمهاجرين تشهد مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الدورة ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك نشاطاً مكثفاً علي الأصعدة السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، وذلك بحضور وفود من 193 دولة أعضاء في المنظمة الدولية. يلقى "السيسي" كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ،ويستعرض خلالها مُجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر خلال الفترة الاخيرة، وبخاصة علي صعيد الحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب، والإجراءات التي اتخذتها مصر علي طريق التحول الديمقراطي والإصلاح الاقتصادي وتحقيق العدالة الاجتماعية ، كما يستعرض "السيسي" - في كلمته- المواقف المصرية إزاء القضايا الدولية والإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط، وبخاصة الحرب ضد الإرهاب وداعش والأوضاع المتدهورة في ليبيا والعراق وسوريا واليمن، ومستقبل عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وسبل حل أزمة اللاجئين ومواجهة الهجرة غير الشرعية. كما يشارك الرئيس في عدد من الاجتماعات الهامة بالأممالمتحدة، وعلى رأسها قمة مجلس الأمن حول التطورات في الشرق الأوسط، والتي ستركز على الوضع في سوريا، بالإضافة إلى الاجتماع رفيع المستوى حول اللاجئين والمهاجرين الذي سيتناول سبل التوصل لحلول فعالة للتعامل مع أزمة تدفق اللاجئين نتيجة الصراعات القائمة. ويترأس "السيسي" قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي، التي تُعقد على هامش أعمال الجمعية العامة، لمناقشة تطورات الأوضاع في جنوب السودان، وذلك في ضوء تولي مصر رئاسة مجلس السلم والأمن الافريقي خلال شهر سبتمبر الجاري، حيث يؤكد "السيسي" موقف مصر الداعي الي ضرورة التسوية السياسية للأزمات والصراعات القائمة في القارة الإفريقية عموما وفي جنوب السودان بشكل خاص، وذلك في في ظل أهمية احترام سيادة هذه الدولة وسلامة أراضيها وعدم تدخل الأطراف الخارجية في شئونها الداخلية. كما يترأس "السيسي" اجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ، والتي ستناقش نتائج مؤتمر أطراف اتفاقية باريس حول تغير المناخ، فضلاً عن التحضير للدورة القادمة للمؤتمر التي ستعقد في مراكش خلال شهر نوفمبر 2016 ، وذلك في ضوء تأكيد مصر أهمية التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن حول التغيرات المناخية يأخذ بعين الاعتبار شواغل الدول الافريقية، لا سيما أن إفريقيا تُعد القارة الأقل في الانبعاثات الحرارية، والأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ، كما تطالب مصر بأهمية أن يكفل «الاتفاق الدولي الخاص بمكافحة ظاهرة تغير المناخ» توفير التمويل والتكنولوجيا اللازمين لمساعدة الدول الإفريقية على التحول نحو الاقتصاد النظيف، وزيادة الاعتماد على وسائل الطاقة المتجددة. ويتضمن برنامج زيارة "السيسي" إلى نيويورك عقد سلسلة من لقاءات القمة واللقاءات الثنائية مع عدد من قادة وزعماء الدول المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة، فضلاً عن عدد من المسئولين الدوليين، حيث ستُركز المباحثات على سبل تطوير العلاقات الثنائية مع هذه الدول على مختلف الأصعدة، ولاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. ويعقد الرئيس عدداً من اللقاءات مع وسائل الإعلام الأمريكية، كما يلتقي ممثلي غرفة التجارة الأمريكية، ومجلس الأعمال للتفاهم الدولي، إلى جانب التباحث مع عدد من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع الأمريكي حول سبل الدفع قدماً بالعلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر والولايات المتحدة، وذلك في إطار حرص القاهرة علي تعزيز العلاقات الثنائية مع واشنطن والتفاعل مع مختلف القوى المؤثرة في المجتمع الأمريكي. وكانت رئاسة الجمهورية قد أكدت في وقت سابق أن مشاركة "السيسي" في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة تأتي إيماناً من مصر بأهمية تفعيل العمل الدولي متعدد الأطراف، بما يساهم في تعزيز الجهود الرامية للتوصل لحلول سياسية للأزمات الإقليمية والدولية القائمة، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ذات الاهتمام الدولي. واضافت أن مصر تحرص على المشاركة بفعالية في مختلف الأنشطة التي تقوم بها الأممالمتحدة في ضوء الدور البناء الذي تقوم به في إطار حفظ السلم والأمن الإقليمي والدولي، أخذاً في الاعتبار عضوية مصر الحالية في كل من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس السلم والأمن الأفريقي.