حي الفجالة انشأه الخديو إسماعيل إبان القرن التاسع عشر ليكون بوابة للحداثة، اصبح الآن مجرد سوق تجاري للأدوات الصحية، وأصبحت عمارته المليئة بالزخارف الايطالية والفرنسية مجرد مخازن وخرابات. في إطار الاحتفال بالفجالة أقامت جمعية النهضة العلمية الجيزويت ندوة تتحدث عن محاولة حصر المباني الأثرية أو التراثية وكيفية الحفاظ عليها، هذا ما أكدته المهندسة سهير حواس استاذ العمارة ، حيث إن الفجالة تحتوي علي بيوت تراثية في عدد من الشوارع ومنها لبيني باشا والمهراني، تم حصر هذه المنازل حتي لا تمتد إليها يد التشويه فنحن دولة لا تحافظ علي تراثها، لذا تحرك الجهاز القومي للمحافظة علي هذا التراث، فالفجالة جزء من حي وسط البلد وعلينا أن نتأكد أن هذه البيوت التي تحولت إلي خرابات لن يتم هدمها مما يمحو جزءا كبيرا من تاريخ الفجالة0 كما أكد سمير غريب رئيس جهاز التنسيق الحضاري أن التدهور العمراني ظاهرة الدولة الرأس التي لا تمتلك ارجلا فالمركزية أدت إلي هذا التدهور في كل النواحي العمرانية للقاهرة0 لذا هناك مجرد محاولة بسيطة للحفاظ علي هذا التراث الانساني، وأكدت المهندسة هالة مكاوي مدير المكتب الفني بالجهاز القومي. أن تدهور هذه الاحياء تمر بسبب رأس المال الذي يغزو كل شيء جميل الجميلة في حياتنا فبعد أن كانت الفجالة مسكنا للطبقة الراقية والجاليات الأجنبية اصبحت حيا استهلاكيا تجاريا كما حدث في كل حياتنا.