تنوعت آراء طلاب جامعة الأزهر بنين وبنات حول إنتظام الدراسة بالكليات. وتوافر الكتب الجامعية. واستقرار الأمور داخل الجامعة. وانتفاء أي تأثير للمظاهرات والتفجيرات التي تحدث هنا وهناك حول الانتظام في المحاضرات. ففي الوقت الذي أكد فيه طلاب الكليات العملية انتظام الدراسة من أول يوم والتزام الأساتذة بمواعيد المحاضرات وتوافر الكتب من أول يوم دراسي اشتكي بعض طلاب الكليات النظرية وتحديداً البنات من عدم انتظام الدراسة بسبب عدم إلتزام الأساتذة من جانب وكذلك الطالبات ناهيك عن تأثير المظاهرات علي حضور الطالبات للكليات وكذلك التفجيرات التي تحدث في بعض الأماكن. جولة علي الواقع "عقيدتي" تجولت داخل حرم جامعة الأزهر حيث قال إسلام محمد طالب بالفرقة الأولي بكلية الزراعة: نحن أحسن حظاً من زملائنا بالكليات النظرية فأغلب الكتب موجودة من أول الدراسة حتي الكتب التي لم تتوافر قمنا بالتعاقد عليها وحجزها واستلمناها في غضون ثلاثة أيام وأصبحت كل الكتب معنا. وأشار الي أنه وزملاءه لا يخشون الحديث عن وجود متفجرات أو قنابل بدائية الصنع لأنهم يعتبرون ذلك هراءً وبعيد عنهم كل البُعد. قدر الله وافقه الرأي سيد أحمد طالب بالفرقة الثانية بكلية الهندسة قائلاً: اذا كان البعض يخشي النزول من بيته لتلقي المحاضرات خوفاً مما يسمعه عن وجود قنابل واستشهاد البعض وإصابة الكثير فأنا بفضل الله لا أعير هذا الكلام أدني اهتمام لأنني لو وضعته في اعتباري لن أغادر منزلي فأنا علي قناعة أنه لا يصيبنا إلا ما كتب الله لنا. وفيما يتعلق بالكتب وانتظام المحاضرات أكد ان معظم الكتب موجودة منذ بداية التيرم كما ان المحاضرات والسكاشن منتظمة في مواعيدها. أما أحمد عبده باحث بالدراسات العليا بكليةالعلوم فقال: للأسف أنا غير منتظم في المحاضرات لذا لا أحيط علماً بأجواء الجامعة وما يدور فيها لأنني كنت في فترة التجنيد وانقطعت عن الجامعة فترة زمنية. وتناول خيط الحديث أحمد جمعة طالب بالفرقة الثانية بمعهد فني مخابرات التابع لكلية العلوم قائلاً بالطبع فإن لأخبار التفجيرات التي لا تتوقف أثر كبير علي نسبة الحضور بين زملائي في الفرقة وأضاف: بالرغم من شكوي البعض من المبالغة في الاجراءات الأمنية علي مداخل بوابات الجامعة إلا أنني مع هذه الاجراءات وأؤيدها بشدة وأراها في صالح الطالب وضرورية لحفظ الأمن داخل الجامعة. تصرفات مرفوضة وأكد محمد شعبان طالب بالفرقة الثالثة بكلية التربية علي عدم تواجد بعض الكتب لذا يعتمد علي ما يقال داخل المحاضرات وأعلن رفضه التام لقيام الطلاب بمظاهرات داخل الجامعة لأنها تعطل ولا تفيد لافتاً إلي أنه تغيب عن الكلية الفصل الدراسي الأول بالكامل بسبب المظاهرات لكن هذا التيرم الوضع أفضل والمظاهرات قلت بنسبة كبيرة.. استياء بناتي أما طالبات فرع البنات وتحديداً كلية الدراسات الانسانية قسم وثائق ومكتبات فكان لهن رأي مختلف حيث أبدين إستياءهن من عدم انتظام الدراسة بالكلية فبالرغم من بدء الدراسة منذ شهر الا أن المحاضرات بدأت في الانتظام بداية من الأسبوع الماضي ولفتت الي عدم وجود أغلب الكتب وهذه أول مرة تحدث في تاريخ الكلية. وأشارت شيماد سعيد طالبة بكلية الدراسات الاسلامية والعربية إلي أن قيام بعض الطالبات بمظاهرات يؤثر علي العملية التعليمية فأغلب الطالبات يخشين المجيء للجامعة خوفاً من المظاهرات وتجنباً للتفجيرات التي يسمعن عنها في وسائل الاعلام المختلفة. الانشغال بالعمل أما أحمد محمد عبدالرءوف الطالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة فقال: في حقيقة الأمر الدراسة منتظمة والمدرجات مليئة بالطلاب لكنني لم أحضر سوي محاضرتين فقط لأنني أعمل في إحدي شركات التكييف وليس لدي وقت للدراسة كم أنني لا أعرف شيئاً عن مدي توافر الكتب من عدمه.