قطع طلاب الإخوان بجامعة الأزهر شارع المخيم الدائم المؤدى إلى مقر الأمن الوطنى، ونظموا مسيرات جابت أرجاء الجامعة فيما أسموه بأسبوع الغضب الطلابى، مهددين بإعلان الحرب ضد الداخلية وفضح ممارسات الشرطة، وطالبوا بمحاكمة قيادات جامعة الأزهر والإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم ومنع الأمن من دخول الجامعة والمدينة. ودعا طلاب الإخوان إلى استمرار الإضراب فى الكليات وتعطيل الدراسة لحين تحقيق مطالبهم. بينما اقتحمت طالبات الإخوان كلية طب أسنان بنات احتجاجاً على تقديم 3 من زميلاتهن إلى مجالس التأديب على خلفية اتهامهن بتعطيل الدراسة والتحريض على العنف وتشويه مبانى الجامعة والإساءة إلى القيادات. كما نظمت الطالبات مسيرة جابت أرجاء فرع البنات وطالبن بتعطيل الدراسة واستخدمن الطبول والدفوف فى وقفتهن أمام كليتى الدراسات الإسلامية والدراسات الإنسانية، فى محاولة منهن للتشويش على الدراسة وتعطيل المحاضرات. وفى فرع الدراسة نظم عدد من طلاب الإخوان مظاهرة لرفض الممارسات الأمنية والتنديد بمقتل الطالب عبدالغنى محمد، طالب الفرقة السادسة طب، فى أحداث المدينة الجامعية، وأعلنوا استمرارهم فى التصعيد لحين الاستجابة لمطالبهم وأبرزها رفض دخول الأمن الحرم الجامعى وإعادة نشاط اتحاد الطلاب بعد تجميده. وردد الطلاب هتافات مسيئة لرموز الدولة وقيادات الأزهر وطالبوا بإقالة شيخ الأزهر واصفين إياه بشيخ العسكر، كما حاولوا تعطيل الدراسة بكلية اللغة العربية لكن محاولتهم باءت بالفشل. ومن جانبه أكد الدكتور توفيق نورالدين نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا، أن الدراسة منتظمة بكل الكليات وأن دعوات الإضراب فاشلة حتى الآن فلم يستجب لها سوى عدد قليل من طلاب الإخوان، وأشار إلى أن إدارة الجامعة اتخذت قرارا بناء على طلب عمداء الكليات بمنع أى طالب من دخول امتحانات الفصل الدراسى الأول فى حالة عدم حضوره أكثر من 75% من محاضرات وسكاشن التيرم الأول. وأشار إلى أن الفاشل هو من يبحث عن تعطيل الدراسة، أما الطلاب الحريصون على الدراسة وحضور المحاضرات يمثلون الأغلبية، ولا بد من الحفاظ على مستقبلهم. ولفت إلى أن الأمن الإدارى اضطر لغلق باب كلية تربية وتقليل عدد أبواب الدخول والخروج للطلاب لإحكام السيطرة على مداخل ومخارج الجامعة، بالإضافة إلى منع 205 طلاب محالين لمجالس التأديب من دخول الجامعة. ومن جانبها طالبت الدكتورة مهجة غالب عميدة كلية الدراسات الإسلامية، إدارة الجامعة بضرورة الاستعانة بالأمن داخل الكليات، لاسيما كلية الدراسات الإسلامية؛ للحد من أعمال الشغب والعنف التى ينتهجها بعض الطالبات المنتميات للإخوان.