يقول تعالي: "إن الدين عند الله الإسلام" آل عمران/19. ويقول جل وعلا: "أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو علي نور من ربه" الزمر/ 22. فالإسلام هو دين جميع أنبياء الله ورسله من بداية خلق آدم عليه السلام. وحتي الرسالة الخاتمة لمحمد صلي الله عليه وسلم والذي قال تعالي في شأن رسالته بعد أن حلل الحلال وحرم الحرام "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً". المائدة/.3 وأمره تعالي بقوله: "إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة التي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين" النمل/.91 وقال تعالي لنبيه محمد صلي الله عليه وسلم: "قل إنني هداني ربي إلي صراط مستقيم ديناً قيماً ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين "161" قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين "162" لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين"163"" الأنعام. لذلك يقول تعالي لأهل الكتاب من اليهود والنصاري الذين تنازعوا في دين إبراهيم عليه السلام: "ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً " "67" آل عمران. وقال جل وعلا عن نبي الله نوح عليه السلام حينما يئس من قومه الكفار: "فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلا علي الله وأمرت أن أكون من المسلمين" يونس/.72 كذلك كانت دعوة جميع الرسل هو الإسلام "إسلام الوجه لله تعالي" لذا يقول تعالي عن نبيه إبراهيم عليه السلام: "إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين "131" ووصي بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفي لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون "132" أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهاً واحداً ونحن له مسلمون" "133" البقرة. وقال يوسف عليه السلام: "رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت وليه في الدنيا والآخرة توفني مسلماً وألحقني بالصالحين" يوسف/.101 وقال سليمان عليه السلام حينما جاءته "بلقيس" ملكة سبأ مذعنة له مسلمة: "... وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين" النمل/.42 وقال موسي عليه السلام لقومه المؤمنين: "يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين" يونس/.84 كما قال سحرة فرعون حينما آمنوا بالل: "ربنا أفرغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين" الأعراف/.126 وقال تعالي في شأن عيسي عليه السلام والحواريين: "وإذا أوحيت إلي الحواريين أن آمنوا بالله وبرسولي قالوا آمنا وأشهد بأننا مسلمون" المائدة/ .111 لذلك أمرنا الله تعالي بالإيمان بكل كتبه ورسله السابقين أمراً نافذاً. يقول جل وعلا: "آمن الرسول بما أنزل إليه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير" البقرة/.285