كل أمة لها نصيب من يوم عاشوراء. سيدنا نوح عليه السلام نجاه الله من الغرق ورست مركبه علي جبل "الجودي" يوم عاشوراء. سيدنا إبراهيم عليه السلام نجاه الله من النار يوم عاشوراء. سيدنا موسي عليه السلام نجاه الله من الغرق يوم ضرب البحر بعصاه ¢ فانفلق كل فلق فكان كالطود العظيم ¢ يوم عاشوراء. سيدنا عيسي عليه السلام رُفِع يوم عاشوراء. سيدنا يونس نجاه الله من بطن الحوت يوم عاشوراء. سيدنا أيوب شفاه الله وعوضه عن أولاده وأمواله يوم عاشوراء. كل أمة تتبع نبياً من هؤلاء الأنبياء أو كل من يحبهم يجب أن يحب يوم عاشوراء ويحتفل به لكن. أين نصيب الأمة المحمدية من يوم عاشوراء؟ لا النبي وُلِد يوم عاشوراء ولا الإسراء والمعراج كان يوم عاشوراء. لا فتح مكة كان في ذلك اليوم ولا انتصار المسلمين في غزوة من غزواتهم كان فيه. فهل تفرح كل الأمم بيوم عاشوراء ما عدا الأمة المحمدية؟! لقد استشهد سيدنا الحسين في كربلاء يوم عاشوراء لكن هل هذا الحادث يدعو إلي الفرح؟! إن كل المظاهر السابقة فيها فرح. نجاة من غرق. نجاة من نار. نجاة من بطن حوت. نجاة من مرض سقيم. فهل استشهاد سيدنا الحسين مظهر يستحق الفرح؟ يستحق الاحتفال به؟ وللحديث بقية.