يوم عاشوراء من الأيام التي أقرها الاسلام والتي لها مكانتها قبل الاسلام حيث ذكر العلماء أن هناك في السنة ثلاث عشرات منهم العشر الأوائل من المحرم وهي أيام مفضلة لأن فيها يوم عاشوراء ولذلك كان النبي صلي الله عليه وسلم يصومه في مكة هكذا يقول الشيخ فكري اسماعيل عضو مجمع البحوث الاسلامية.. ويضيف: لقد ورد في الحديث أن نبي الله نوحا عليه السلام حينما رست السفينة ونجاه الله من الغرق مع قومه كان ذلك في يوم عاشوراء فصامه شكرا لله وذكر العلماء أن لهذا اليوم كثيرا من الفضائل التي لم تقتصر علي نبي الله موسي عليه فقط لأن الله تعالي نجاه من الغرق في هذا اليوم فقد وجد النبي صلي الله عليه وسلم عندما هاجر الي المدينة رأي اليهود يصومون هذا اليوم فسأل عن سبب صيامه فقالوا له هذا اليوم نجي الله فيه موسي من الغرق فقال صلي الله عليه وسلم( نحن أولي بموسي منهم وحث علي صيامه وقال لأصحابه لئن عشت لقابل لأصومن يوما قبله ويوما بعده وجاء عنه( من صام يوم عاشوراء كفر الله عنه سنة ماضية ولقد رأينا الكثير من أبناء مصر يهتمون بهذا اليوم ويجعلونه يوما يحتفلون فيه ويوسعون علي أولادهم وأسرهم وهذا عمل طيب لايقف الدين أمامه وإنما هو فيه توسعة علي الفقراء والمحتاجين. وأشار الشيخ اسماعيل إلي أن قول النبي نحن أولي بموسي منهم لايفهم منه أن المسلمين يتبعون اليهود وانما المفهوم الصحيح أن المسلمين يعرفون مكانة موسي ولايفرقون بين دين وآخر أما اليهود فهم لم يعرفوا مكانة نبيهم وكان العناد وعدم الطاعة طابع هؤلاء اليهود فقد أذوا موسي وعصوا ربهم وكلام رسول الله يؤكد أن رسالة الاسلام تركز علي جميع الانبياء ويقول الشيخ محمود عاشور من علماء الازهر أن شهر الله المحرم وفيه يوم تاب الله علي قوم ويتوب علي آخرين أخرجه الامام أحمد فهو يوم عظيم لصيامه النبي له ليذكرنا دائما أن الانبياء أخوة أتوا بدين الاسلام والتوحيد لقوله تعالي اعبدوا الله مالكم من إله غيره قالها جميع الانبياء حتي يعلم الناس أنه لاخلاف أبدا بين الانبياء وأن كل نبي جاء لوضع لبنة في بناء البشرية ليأخذ بأيديهم إلي الحق وإلي طريق المستقيم فأنزل الله عليهم الكتب وشرع لكل نبي وقوم الشرائع حتي لايخرجوا عن مقتضاها فيوم عاشوراء أوحي الله تعالي فيه إلي موسي أن أمر قومك أن يتقربوا إلي في أول عشر المحرم فإذا كان يوم العاشر فليخرجوا إلي أغفر لهم, وقال قتادة بأن الفجر الذي أقسم الله به في سورة الفجر هو فجر أول يوم من المحرم تنفجر منه السنة, وسأل أبو ذر الغفاري رسول الله صلي الله عليه وسلم أي الليل خير؟ وأي الاشهر أفضل؟ فقال صلي الله عليه وسلم: خير الليل جوفه وأفضل الأشهر شهر الله الذي تدعونه المحرم وقد صام سيدنا موسي عليه السلام هذا اليوم شكرا لله علي نجاته ومن معه من بأس فرعون وجنده وسار بين جبلين من ماء فكان من تمام شكر النعمة أن يتقرب الكليم إلي الجليل بأفضل الأعمال فصام يوم عاشوراء وصامه رسول الله صلي الله عليه وسلم سنة عن سيدنا موسي وزاد عليه سنة بصيام يوم التاسع ويطالب الشيخ عاشور الامة الاسلامية باستغلال هذه الايام المباركة في التقرب الي الله والاتحاد فيما بينهم والعمل علي قلب رجل واحد ليتحقق لهم خيرالدنيا والاخرة رابط دائم :