* يسأل الأستاذ وائل الشال من الشهداء منوفية قائلاً: ما حكم صيام يوم عاشوراء؟ ** يجيب الشيخ رسمي عجلان من علماء الأزهر: يوم عاشوراء هو يوم العاشر من شهر الله المحرم. نجي الله فيه موسي وقومه من فرعون. واستشهد فيه سيد شباب أهل الجنة سيدنا الحسين بن علي. وشهر الله المحرم له شرف كبير وقدر عظيم لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم : "وأفضل الصيام بعد رمضان صيام شهر الله المحرم" "مسلم". ولا ننسي أن به يوم عاشوراء قال عنه رسول الله صلي الله عليه وسلم : "صوم عاشوراء يكفِّر السنة الماضية أي العام الذي قبله" "مسلم". وسئل ابن عباس عن يوم عاشوراء فقال: "ما رأيت النبي يوماً يتحري فضله علي الأيام إلا هذا اليوم يعني عاشوراء" "مسلم". ولقد روي البخاري عن ابن عباس أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قدم المدينة فرأي اليهود يصومون يوم عاشوراء. ويقولون هذا يوم نجي الله فيه موسي وقومه. وأغرق الله فرعون. فصامه موسي شكراً لله فنحن نصومه. فقال صلي الله عليه وسلم : "نحن أحق وأولي بموسي منكم" فصامه وأمر بصيامه. ثم أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم رجلاً من بني أسلم أن أذن في الناس: "من كان أكل فيصم يعني بقية يوم عاشوراء. ومن لم يكن أكل فليصم فإن اليوم يوم عاشوراء" "البخاري". وكان مذهب ابن عباس يصوم التاسع والعاشر لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم : "إن عشت قابل أي العام القادم لأصومن التاسع إي والعاشر". وهناك رواية في الصحيحين عن أم المؤمنين عائشة قالت: "كان يوم عاشوراء يوماً تصوم فيه قريش في الجاهلية وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقومه. فلما قدم المدينة صامه. وأنر الناس بصيامه. فلما فرض رمضان قال: "من شاء صامه ومن شاء تركه". وعليه يكون صوم عاشوراء مندوباً كسائر الأيام التي ندب فيها الصيام كيوم عرفة والستة من شوال والاثنين والخمسين وغرة كل شهر والثلاث أيام القمرية من كل شهر.. إلخ.. فهو وأمثاله مواسم خير فاغتنامها فرصة وتركها عن غفلة والله أعلم.