هذه الحلقة الخامسة من سلسلة مقالات الرد علي تخاريف المدعو إسلام بحيري مقدم برنامج ¢مع إسلام¢ علي قناة القاهرة والناس .. ذلك ¢المفككاتي معول الهدم المسفلتاتي¢ إذ أنه مرة يذهب إلي تفكيك المصطلحات الإسلامية ثم يقوم بهدمها وأخيراً زعم أنه بعد أن فكك وهدم قام بالسفلتة أي وضع الأسفلت علي هذه المصطلحات التي لا تروقه مثل: الإجماع .. متفق عليه .. المعلوم من الدين بالضرورة .. وأخيراً وليس آخراً مصطلح أهل الذكر. أولئك الذين ذكرهم الله في كتابه العزيز في آية صريحة محكمة : "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" "النحل: 43". ودعوني أستهل هذه الحلقة بسؤال الأخ بحيري: بالله عليك حين تمرض لماذا تذهب للطبيب؟ .. وحين تتعطل سيارتك لماذا تذهب بها للميكانيكي أو الكهربائي؟ .. وهل يصح أن تذهب أنت للميكانيكي للكشف عليك وتذهب بسيارتك للطبيب لإصلاحها؟. أهل الذكر هم أهل التخصص في أي مجال. وكما لا يجوز أن تذهب لعمك رمضان عسكر الميكانيكي للكشف عليك فلا يصح طلب العلم الديني أو الفتوي إلا من المتخصص الذي وهب نفسه وحياته لمذاكرة علوم الفقه والحديث والتفسير واللغة وحفظ القرآن الكريم الذي لا تجيد أنت قراءته في حلقاتك التليفزيونية المشبوهة ثم تزعم لنفسك القدرة علي تشويه صورة علماء الدين في نفوس المسلمين دون أن تدري أنك تسقط في أعين الناس - كل الناس بمن فيهم غير المسلمين - كلما تطاولت علي أسيادك من الأئمة الأعلام أهل الذكر المحترمين الذين يحملون علوم الدين التي هي أشرف العلوم علي الإطلاق وأنفعها للناس في الدنيا والآخرة. وهم ليسوا أسيادك فحسب بل أسياد آبائك وأجدادك إذ لم يكن فيهم واحد من أهل العلم الديني المعتبرين. لا يغرنك تجاهل أهل العلم بالرد عليك فيما تفتريه ولا يغريك سكوتهم بالاستمرار والتمادي في ضلالك المبين .. إذ أنهم لا يقيمون لك وزناً وربما لم يسمعوا منك أو عنك أصلاً. وإذا سمعوا .. فمن حسن أدبهم يدعون لك بالهداية والمغفرة ولم ينشغلوا بك إلا مقدار ما يستغرقه هذا الدعاء. واعلم أنك فشلت في استدراج علماء الأزهر للرد عليك بإذاعة خبر كاذب في إحدي حلقاتك بأن الأزهر الشريف شكل لجنة لتقويم وتقييم ما تقوله في برنامجك وما قاله صنوك إبراهيم عيسي من إنكار عذاب القبر .. إذ أنك وصاحبك لا تمثلان شيئاً وإذا كان من رد فهو علي الأفكار المنكرة وليس علي شخصيكما ويكفي في ذلك سطر واحد في مقال او جملة في برنامج من عالم جليل في قيمة وقامة الدكتور علي جمعة المفتي الأسبق أو غيره من علماء الأزهر الشريف وما أكثرهم. ولن يحاروا في تفكيك ما تفتريانه وهدمه ووضع قطران الأسفلت عليه إذا سئلوا عما تقولان فيجيبوا: ¢هذا هراء¢. سواء بسواء .. كما كان يصف في السابق حلاق الصحة الدواء للمريض دون جدوي. فحين يذهب هذا المريض لأهل الذكر وهو الطبيب المتخصص ويذكر له ما أخذه من علاج. فيسأله الطبيب: من الحمار الذي وصف لك هذا؟؟. ثم لا ينتظر جواباً ويشرع في الكشف ثم يصف الدواء ويعلق قلب المريض بأن الشافي هو الله وما هو إلا سبب في الشفاء بما علمه الله. وللحديث بقية إن شاء الله تعالي.