قال جولد تسيهرفي بحثه "نمو العقيدة الإسلامية وتطورها" - ويشاركه كثيرون منهم لوسيانكليموفتشفي كتابه "المسلمون تحت الحكم الشيوعي" : "من العسير أن نستخلص من القرآن نفسه مذهبا عقيدياً موحداً متجانساً وخاليا من التناقضات. ولم يصلنا من المعارف الدينية. الأكثر أهمية وخطراً. إلا آثار عامة نجد فيها- إذا بحثناها في تفاصيلها- أحيانا تعاليم متناقضة". لن ندافع هنا عن القرآن الكريم. وسموه عن التناقض. فقد تناولنا ذلك عند حديثنا عن التعريف بالإسلام. ولكننا نقول بملء فمنا. وبأعلي صوتنا. لو نزل القرآن الكريم في هذا العصر. حيث التقدم العلمي وازدهاره العظيم. لما اختلفت نظرته للكون. ولا اختلفت وصاياه التربوية والروحية للإنسان. فهو الحجة علي صدق ما جاء به الوحي الإلهي. وإذا أردنا أن نبين هذا "الإسقاط" بشكل موسع. فعلينا إيراد- وبشكل كامل- الفصل الثالث من الباب الأول من كتاب "إظهار الحق" للشيخ رحمة الله خليل الرحمن الهندي. ولكن سنكتفي ببعض ما أورده "موريس بوكاي" في كتابه: "القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم". دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة. طبعة جمعية الدعوة الإسلامية العالمية. طرابلس. الجماهيرية: كثيرون من قراء الأناجيل يشعرون بالحرج. بل بالحيرة. عندما يتأملون في معني بعض الروايات. أو عندما يقارنون روايات مختلفة لحدث واحد مروي في كثير من الأناجيل. تلك هي الملاحظة التي يقدمها الأب روجيفي كتابه ¢مقدمة إلي الإنجيل¢.