تعيش الدعوة السلفية حالة من الارتباك قبيل الانتخابات البرلمانية. ففي الوقت الذي تسعي القواعد الانتخابية في مختلف المحافظات والقري والمراكز في انجاز أعمال المجمعات الانتخابية جاء بيان الدعوة السلفية بمحافظة مطروح ليربك الجميع وليعيدهم الي المربع ¢صفر¢ وما قبل ثورة يناير. كانت الدعوة السلفية بمطروح قد أصدرت بيانا أعلنت فيه التوقف عن العمل السياسي. بداية يؤكد المتحدث الرسمي باسم الحزب شريف طه أن حزب النور ماض في استعداداته لخوض المعركة الانتخابية في الانتخابات البرلمانية أيا كانت طبيعة المنافسة. وانه علي كامل الاستعداد للمنافسه علي نسبه كبيرة من المقاعد بما فيها الفردي والقائمة دون أي إشكاليات أو معوقات علي الأرض. أضاف: الدعوة السلفية حين قررت في السابق خوض الانتخابات وممارسة العملية السياسية كان من منطلق قناعة تامة بضرورة ذلك للمجتمع المسلم. وأهمية أن يدلي السلفيون بدلوهم في العملية السياسية وممارستها بشكل كامل.. مشيرا الي أن دعوة البعض للعودة الي الدعوة فقط أضحي من غير المعقول الآن العودة اليها وفقدان كل ما حققه حزب النور علي الأرض من مكاسب ومنافع عادت بشكل واضح علي المجتمع. وساهمت في تعديل الكثير من القوانين. وأسهمت في رأب الصدع في المجتمع وفتح آفاق جديدة للدعوة والممارسة السياسية علي السواء. قال الدكتور محمد إبراهيم منصور. الأمين العام المساعد لحزب النور: ان الخلاف وارد في الاجتهادات والآراء. وبعض قيادات الدعوة السلفية بمطروح ممن يتبنون هذا الاتجاه للعزلة السياسية والممارسة الدعوية فقط سبق وان اختلفوا مع التوجه العام في الدعوة السلفية وحزب النور ومن بينها ما تعلق بالمشاركة في 30يونيو وتحالف دعم الشرعية وموقف الدعوة السلفية من الاخوان وممارساتهم. وبين الدكتور منصور. أن الدعوة السلفية ومجلس ادارتها بالاسكندرية لا تمارس العمل السياسي. لكن أبناء الدعوة كباقي أبناء الوطن يمارسون العمل السياسي كحق أصيل ويدعمون من يرونه من تيارات وأحزاب. مثل حزب النور. وهناك فارق كبير بين الجانبين إذ تبقي مهمة الدعوة السلفية ورموزها وشاغلهم الأكبر هو الدعوة. وأوضح أن الدعوة السلفية بالفعل لا تمارس سياسة وانما فقط تمثل مرجعية وضابطاً شرعياً للقضايا السياسية التي تستوجب الضبط الشرعي. وهناك فارق كبير بين الممارسة السياسية المباشرة المتمثلة في الاحزاب وهي جناح يمثله حزب النور. اعتبر الباحث في شئون الحركات الاسلامية مصطفي زهران. أن اشكالية ممارسة السلفيين للسياسة لا تزال موجودة بشكل واضح لدي قطاعات عديدة من السلفيين في مصر. وهو أمر يتم تجاهله والتعمية عليه احيانا كثيرة. وتصريحات وبيان الدعوة السلفية بمطروح لم تكن الموقف الأول بل سبقه بعامين موقف مماثل للدعوة السلفية بالجيزه ووقتها استقال رئيسها وأعلن العزلة السياسية. من جهته علق الشيخ صبري عباده. وكيل وزارة الاوقاف. أن دعوة الدعوة السلفية للتفرغ لممارسة الدعوة والتخلي عن ممارسة السياسة أمر لا معقول اذ ان ممارسة الدعوة الإسلامية والخطابة أصبحت محكومة بقانون يجرم اعتلاء غير الأزهريين للمنابر. وان ممارسة اي شخص للدعوة يجب ان يكون في هذا الاطار القانوني المنظم والحاكم والذي جعل كل المساجد والزوايا الموجودة في مصر تحت الاشراف القانوني والمباشر لوزارة الاوقاف.